الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة التصلع الوراثي أصابتني.. فكيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلة التصلع وراثية في عائلتنا، وقد بدأ شعري في التساقط وبدأت الفراغات تظهر في شعري، فهل يفيد أي علاج لوقف هذا التساقط أو تقليله؟ وما رأيكم بالمنتجات المتوفرة في الأسواق من حبوب ومراهم ومنها منتجات كابور؟ وما رأيكم بالعلاج بلسع النحل؟

وما رأيكم بزراعة الشعر في المناطق التي خف بها الشعر؟ أنا لدي شعر خفيف في بعض المناطق من شعر الرأس، فهل زراعة الشعر مفيدة لي؟ وما هي نسبة نجاحه؟ وهل له أي مضار سواء علي المدى القريب أو البعيد؟ وهل هو حل دائم؟

ولكم كل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تشتكي من تساقط كثيف في الشعر، مع ظهور فراغات في فروة الرأس، وتضيف بأن مشكلة الصلع وراثية في عائلتكم، وتسأل عن العلاج المتوفر وزراعة الشعر.

أخي الكريم: في الحالات العادية الطبيعية فإن الشعر ينمو لفترة من سنتين إلى ست سنوات ليبقى لبضعة شهور ثم يسقط نهائيا، ثم يظهر شعر جديد.

ولكن، ومع انكماش بصيلات الشعر لأسباب كثيرة - سوف نأتي على ذكرها - وأهمها العامل الوراثي؛ فإن فترة طور النمو تصبح أقصر، وأعداد الشعرات تقل، كما أن البصيلات المتقدمة في العمر، تنتج كذلك شعرا خفيفا.

ورغم أن سقوط الشعر يحدث تدريجيا خلال بضع سنوات، فإن بعض حالاته تحدث فجأة، وفي حالات مثل هذه لا بد أن تتم أولا بعض الفحوصات الطبية الضرورية؛ خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية وتحاليل فقر الدم ( الأنيميا ).

في المراحل الأولى، يمكنك التقليل من تساقط الشعر بالتعامل برقة مع شعرك، والشعر يكون أكثر رقة عندما يكون مبللا، ولذلك فعليك بتجفيفه بالمنشفة برقة، ولا ينبغي شده بمشط أو فرشاة شعر.

ومن أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي: استعمال بخاخ المينوكسيديل ( بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم )، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل ولا يحتاج مجهودا.

سؤالك عن تقنية زرع الشعر: إذا كان الفراغ في مقدمة الرأس كبيرا وليس لديك صبر على مواصلة الأدوية لمدة طويلة؛ فإن هناك تقنية لزرع الشعر يؤخذ من مؤخرة الرأس إلى مقدمته، وتشمل عملية زرع الشعر إزالة البصيلات من مناطق النمو على جانبي الرأس، وزرعها في المواقع المصابة بالصلع، أو التي تكون خفيفة الشعر، ولكن معضلة زراعة الشعر هي التكلفة المالية.

وقد تطورت عمليات زرع الشعر منذ الخمسينات، وأخذت تضفي شكلا طبيعيا أكثر على الشعر، ويتساقط نحو 80 في المائة من الشعر المزروع في غضون ثلاثة أسابيع، إلا أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر على ذلك، تبدأ البصيلات بإنتاج الشعر بمعدلات طبيعية، ويأخذ الشعر في النمو منها بعد هذا.

أما المضاعفات لعملية الزرع فهي قليلة، إلا أنها قد تشمل نزف الدم والعدوى وحدوث الندب.

ولا ننسى العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

نتمنى لك من الله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً