الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي لا يستمتع بالجماع إلا عندما يسمع العبارات البذيئة فما العمل؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجي لا يستمتع بالجماع إلا عندما يسمع العبارات البذيئة, ويجبرني على ذلك, وعندما كنت أرفض اكتشفت أنه على علاقة مع شخص من الجنس الثالث, ولكن لم يكن بينهم أي لقاء جسدي, ولكن كان يشبع رغبته بسماع العبارات التي رفضت أن أحققها له.
هل هذه تعتبر حالة نفسية؟
وكيف أتغلب على هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا.

لا شك أن هذا موضوع حساس, وحقيقة يجب أن نحترم خصوصية زوجك, ولكن في ذات الوقت نحاول أن نوضح لك بعض الأمور التي أسأل الله تعالى أن تكون مفيدة لك ولزوجك.

أولاً: ما يصدر من زوجك من تصرف أنه يستمتع بسماع العبارات البذيئة هو نوع من الخيال الجنسي المنحرف, ويعرف أنه توجد عدة اضطرابات جنسية بعضها يصيب النساء, وبعضها يصيب الرجال, والإثارة من خلال التعنيف اللفظي أو الجسدي معروف, ومن وجهة نظري أن حالة زوجك هذه هي درجة ما من ما نسميه بالمازوكية, وربما يكون أيضًا فيها شيء من السادية.

علاقة زوجك بالشخص المذكور لا شك أنها علاقة غير حميدة، والأمر حساس جدًّا بالنسبة لك ولزوجك, وأنا أنصحك حقيقة بالتناصح مع زوجك بالحسنى, وأن تنصحيه بأن يذهب ويقابل المختص النفسي، فالمشكلة هي مشكلة نفسية وسلوكية, وتتطلب المزيد من الاستبصار والاستقصاء, ومن خلال المقابلات النفسية - إن شاء الله - يتم التأكد من تشخيص حالة زوجك, ومن ثم توضع له الطرق والخطط العلاجية، من جانبك – حقيقة - يجب أن تحثيه على أمر الحرص على الصلاة, والرفقة الحسنة, وأن يبتعد عن هذا الشخص الذي له علاقة به, حتى وإن قال: إنه لا يوجد لقاء جسدي بينهما, إلا أن هذه علاقة بغيضة يجب أن تقطع تمامًا, وكل منفذ للانحراف الجنسي إذا كان شعورًا أو فكرًا أو فعلاً فيجب أن لا نتهاون في موضعه.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا, وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً