الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أذهب إلى طبيب جلدية أم غدد صماء لعلاج كثرة الشعر عندي؟

السؤال

السلام عليكم.

أفيدوني فأنا في حيرة من أمري؛ بسبب خجلي من الموضوع الحساس بالنسبة لي, وإحساسي بأني لست امرأة.

أنا ذات بشرة بيضاء, وأعاني من انتشار الشعر الزغب الناعم في أنحاء جسمي, والأهم وجهي, رغم أن كمية الشعر باليدين والساقين ليست زائدة, ودورتي منتظمة, ولا أعاني من أي مظاهر استرجال.

وجود هذا الشعر يضايقني جدًّا, ويؤرقني بشدة, وخائفة جدًّا, فقد تقدم لي خاطب على خلق ودين تتمناه أي فتاة مثلي, لكني أفكر برفضه بسبب هذا الموضوع, فلا أريد أن أعيش بتعاسة بعد ذلك, وأظلمه معي.

قرأت الكثير من الاستفسارات هنا في موقعكم, ووجدت أن حالتي تسمى الشعرانية, وسببها خلل بالهرومونات, وأفكر بزيارة مختصين في هذه الفترة فبم تنصحون؟

- هل أذهب إلى طبيب جلدية أم غدد صماء؟
- وهل إذا ظهر خلل ستطول فترة العلاج؟ وكم تتراوح هذه الفترة؟
- وهل ستنتظم الهرمونات عندي بعد ذلك وسيكون بإمكاني الإنجاب؟

أنتظر ردكم الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع . ل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

الأخت الفاضلة: إن ما تعانين منه هو زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية بالوجه, مثل: منطقة الشنب والذقن, وهو ما يعرف بالشعرانية, وهو أمر شائع بين كثير من السيدات, ومع تطور تقنيات وسائل إزالة الشعر أصبحت هذه المشكلة يمكن علاجها بصورة مرضية, وبالأخص أنك لا تعانين من وجود شعر أكثر سمكًا, أو كثافة في الأطراف, والمشكلة لحد كبير محددة بالوجه.

الأخت الكريمة: لا تقلقي, فليس من الضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية, وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيًا, ويكون نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكًا؛ نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري بمستواه الفسيولوجي أو الطبيعي, وذلك نتيجة استعداد وراثي, وبالأخص أنك لا تعانين من مظاهر أخرى للاسترجال.

ولكن لابد أن تقومي بزيارة طبيب أمراض جلدية متخصص أولاً لتقييم الحالة بدقة, والتأكد من عدم وجود أي مظاهر أخرى للاسترجال, أو حب الشباب, وكذلك طلب الفحوصات المعملية المطلوبة لتقييم الهرمونات, وكذلك طلب أشعة تلفزيونية على البطن والحوض لفحص المبايض, وإذا كان هناك خلل بالهرمونات فسيقوم هو بتحويلك إلى طبيب أمراض غدد, أو أمراض نساء حسب الحاجة.

أما بالنسبة للعلاج:

فإذا كان هناك خلل هرموني فلابد من علاجه, وأنصحك باستخدام الليزر لإزالة الشعر؛ لأن المكان المصاب عندك محدود, بالإضافة إلى لون بشرتك البيضاء, والتي تعتبر ميزة نسبية في العلاج بالليزر؛ لأن هناك فرقًا واضحًا بين لون البشرة ولون الشعر الزائد, وهذا يسهل على الطبيب استخدام الليزر بشكل فعال, بعكس استخدامه في ذوات البشرة السمراء, ولكن لابد أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لتقييم الحالة, واختيار نوع الجهاز, والطاقة, ومدة التعرض المطلوبة, ومناقشة الآثار الجانبية المتوقعة.

وفقكم الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ibti hai

    شكرا جزيلا....

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً