الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي عصبية جداً.. فكيف أساعدها كيلا تغضب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 17سنة ، أمي عصبيةٌ جداً بسبب الضغوطات وانفصالها من أبي منذ 9 سنوات، وتهتم بنا (6 فتيات) لكنها عصبيةٌ جداً، وأريد أن أجعلها لا تغضب كي لا تحدث لها أمراض أخرى، فهي تعاني من عرق النساء.

أشعر بالحزن عندما أرى جميع الأمهات من حولي لا يغضبن وهي تغضب، أريدها تعيش كالأمهات الأخريات، أشعر بالضيق من الذي تقوله، أريدها بأن تكون مستمتعة بالحياة معنا ولا تغضب، فكلامها يجرحني جداً، رغم أنني أقنع نفسي بأن أنساه وأيضاً لا تخرجه من داخلها، أحياناً لا أستطيع الجلوس معهم في نفس المنزل، وأشعر بالكآبة، رغم محاولتي لتهدئة الوضع، ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نادين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا.

للتعامل مع مشكلات الحياة وصعوباتها فإن هناك -عموماً- ثلاث طرق، الأولى: أن نستطيع تغيير هذه المشكلة، والثانية: أن نغيّر طريقة نظرتي لهذه المشكلة، والثالثة: أن نحاول التعايش معها من دون القدرة على تغييرها.

هل عصبية أمك من النوع الذي تستطيعين تغييره، أم من الأولى أن تغيّري نظرتك إليه، أم أن عليك التكيّف معه؟ أقول هذا لأنه قد لا تستطيعين تغيير والدتك وعصبيتها، نعم يمكنك أن تحاولي التخفيف من غضبها وعصبيتها بالتعاون معها وبمساعدتها، إلا أني لا أعتقد بأنك ستستطيعين تغيير كل هذا، ويمكنك التحدث مع أخواتك على أن تتعاون معاً في تقديم المساعدة لوالدتكن، مما يمكن أن يخفف عنها الضغوط، وبالتالي احتمال أن تخفّ عصبيتها، وهذا يعتمد ولحد كبير على وضعك بين أخواتك، هل أنت الكبرى مثلاً؟ وبالتالي تحتاجين أن تقودي وتديري هذا النوع من المساعدة لأمك، وإلا فربما ستقود التغيير واحدة من أخواتك الأخريات.

وإن التنبه لحقيقة أنه قد لا تستطيعين كل هذا التغيير من شأنه أن يخفف عنك بعض الضغط الذي تشعرين به الآن، وبأن عليك تغيير كل هذا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً