الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زلت أشعر بدوخة رغم أني تعافيت من نوبات الهلع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة لكل القائمين على هذا الموقع العظيم, وكل عام وأنتم بخير.

الإخوة الأفاضل: كنا قد تواصلنا منذ فترة, واتضح أني أعاني من نوبات هلع وقلق, ومن أعراض جسمانية مثل ضيق التنفس, وخلافه من الأعراض, والحمد لله قمت بأخذ الجرعة المطلوبة من العلاج, وكنت أتناول لوسترال منذ شهر 9 / 2011 حتى شهر 3 /2012, وقمت بالتوقف عنه, والحمد لله رجعت لحياتي الطبيعية مرة أخرى.

لكني الآن ومنذ شهر أعاني من فتور في النشاط, وشعور بالتعب والهمدان دائما, مع العلم أني مستمر في لعب الرياضة يوميا, وقمت بعمل رجيم بسيط لفقد الوزن الذي اكتسبته أثناء تناول الدواء, والرجيم بسيط للغايه, آكل كل شيء لكن بدون زيوت, الأرز آكل منه طبقا صغيرا, وآكل الخضار, ولا أتناول أي شيء يحتوي على الدهون والسكريات, وآكل ما شئت يوما واحدا في الأسبوع.

المشكلة الآن تتلخص في أن يوم الخميس الماضي قمت بالذهاب إلى -الجيم - ومن ثم ذهبت إلى المنزل بعد التمرين, وبقيت مستيقظا طوال اليوم؛ لترتيب بعض الأشياء لأني مسافر يوم الجمعة في نزهة أنا والأصدقاء, وللأسف سافرت دون أن أنام, وبقيت مستيقظا حتى يوم السبت؛ لأننا ذهبنا الجمعة وعدنا السبت صباحا, إذ كانت رحلة ليوم واحد فقط.

للأسف عدت للمنزل يوم السبت منهكا تماما, ومستنفذا جميع قواي الجسدية, أخذت القسط الكافي من النوم, وعندما استيقظت وجدت رأسي ثقيلا, وشعرت بالدوخة, فظننت أني لا زلت مرهقا, فقمت بالنوم مرة أخرى, وعند الاستيقاظ في اليوم التالي -يوم الأحد- وجدت نفسي أترنح, ولا أستطيع الثبات, ومن ثم وقعت من شدة الدوخة, ولكن كل هذا بلا إغماء.

ذهبت إلى المستشفى, فقاموا بعمل قياس للضغط والسكر وضربات القلب, والكشف عن الأنميا من خلال العين, وكل هذه الكشوفات أظهرت أني سليم, وليس بي أي مشاكل, ووصف لي الطبيب فيتامين b12, تناولته ولكن بدون فائدة, اليوم الأربعاء وما زلت أشكو من التعب.

قمت بالنزول وعند نهاية الطريق وجدت نفسي أترنح, فعدت بسرعة للمنزل مرة أخرى, والغريب أن أصدقائي لم ينالوا القسط الكافي من النوم مثلي, وعند العودة ناموا جميعا واستيقظوا ومارسوا الحياة بشكل طبيعي في نفس اليوم, وأنا الآن لي 5 أيام لا أستطيع القيام من السرير, وعندما أقوم أشعر أني أترنح.

علما أني أتغذى جيدا, وآكل جميع الأغذية الغنية بالحديد, والطبيب أخبرني أني لا أشكو من الأنميا, فما هو السبب؟ هل نوبات الهلع عاودتني من جديد؟

أرجو الإحابة لأني يئست من علاج هذه النوبات الفظيعة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

أنا سعيد بأن أسمع أن حالتك قد تحسنت تحسنا كبيرا، ومن ثم ذكرت هذه الواقعة البسيطة, ونسأل الله تعالى أن يزيلها منك.

أيها الفاضل الكريم: الصورة التي أعطيتها الآن وأقصد بذلك الشكوى التي تنحصر في أنك لا تستطيع أن تقف مستويا, وتحس أنك تترنح عند المشي, هذه الصورة لا نشاهدها مع نوبات الهلع أو القلق أو الحالات النفسية، وأنت الحمد لله قمت بفحص طبي جيد جدا, ومن وجهة نظري أن الذي يبقى هو أن تتأكد من موضوع الأذن والأنف والحنجرة، كثيرا ما تؤدي الالتهابات الفيروسية إلى هذه الصورة, يوجد جهاز التوزان والذي يسمى لابرنت مع الأذن الداخلية, وهذا الجهاز قد يصاب بالتهابات خاصة بواسطة الفيروسات, وهذا يؤدي إلى شيء من عدم التوزان والترنح والشعور بالاجتهاد.

أيها الفاضل الكريم الراحة السريرية مهمة جدا لزوال مثل هذه العلل, ولكن في ذات الوقت أريدك أن تذهب وتقابل طبيب الأذن والأنف والحنجرة, وسوف يقوم بفحصك ويوجه لك الإرشاد, ويعطي الدواء اللازم إن وجد أي نوع من الالتهاب، وهذا هو الذي أنصح به.

ومن الناحية النفسية أرى أنك في حالة جيدة جدا، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا ونسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً