الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قصر في القامة، وفقدان للشهية، فهل هناك حل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري 16، أعاني من قصر في القامة، فطولي هو 144، كما أني أعاني من فقدان للشهية، ووزني 35، فبمجرد أن أنظر إلى الطعام أشعر بأنه ليس لدي رغبة في الأكل.

أتمنى أن يزيد ووزني وطولي، لأن هذا الأمر بدأ يتعب نفسيتي، وخاصة من ناحية الطول، ولقد جربت كل شيء ولكن ما من فائدة.

كما أنني أعاني من آلام أثناء التبول، ونفسيتي جدا تعبانة.

أتمنى يا دكتور أن تفيدني، مع العلم أن عندي فوبيا من المستشفيات، وخجل يمنعني من أن أتكلم عن ما أعاني منه.

وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جواهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

بالنسبة لوزنك:
فهو بالفعل أقل مما هو مطلوب، وبالنسبة للطول أرى أنه لا بأس به، ولكن يجب أن يستكشف الأمر بصورة أفضل، هذا من خلال الذهاب إلى الطبيب، والخوف من المستشفيات، وكذلك الخجل، يمكن تجنبه، وذلك من خلال استشعار أهمية الفحص الطبي، وأنت محتاجة إلى مقابلة طبيب مختص في العيادات الخارجية، ويفضل من له معرفة بأمراض الغدد، وهذا مهم، لأن الطبيب سيقوم بإجراء فحوصات عامة لك، ويتأكد من موضوع هرمون النمو، وهرمون الغدة الدرقية، والبحث في أسباب فقدان الشهية، وإذا وجد أي سبب فسوف يعالج.

أيتها الفاضلة الكريمة: لا تنزعجي، فالذي أنصحك به الآن هو: أن تتحدثي مع والدتك حول فقدانك للوزن وضعف الشهية لديك، كما أنك تودين أن تعرفي إن كان قصر القامة النسبي الذي تعانين منه هو أمر طبيعي وراثي، أم أن هنالك سبب طبي، مثل: ضعف إفراز هرمون النمو مثلاً، وهذا لا يمكن التحقق عنه إلا من خلال مقابلة الطبيب، فأرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب، ولا داعي أبداً لوجود مخاوف، فالمستشفيات نعمة من نعم الله تعالى علينا، وأنت بنفسك تشاهدين آلاف وملايين الناس يذهبون ويروحون لهذه المستشفيات، هذا من ناحية.

ومن ناحية عامة، يجب أن لا توسوسي حول هذا الموضوع، ولا تعطلي حياتك، واجعلي حياتك فعالة، واجتهدي في دراستك، وتواصلي مع صديقاتك، وكوني دائماً في راحة من البال، وطبقي تمارين رياضية بسيطة تناسب الفتاة المسلمة، وهذا - إن شاء الله تعالى -س يحسن الشهية لديك، وحاولي أيضا أن تتجنبي تناول الأطعمة التي تعرف بالاسناكس، وما بين الوجبات، والتزمي بالوجبات المعروفة، حتى وإن كانت كمية الطعام بسيطة، ولكن حين تكون الأطعمة متوازنة فهذا سيضمن لنا التغذية كاملة، وأقصد بمتوازنة: أي أن الطعام يحتوي على شيء من البروتينات، والنشويات، وقليل من الدهنيات، ومركبات الفيتامين أيضا تعتبر مهمة.

فأرجو أن تنتهجي هذا المنهج - منهج تنظيم الطعام، وممارسة الرياضة الخفيفة، وترتيب الوقت، والتفكير الإيجابي - فهذا كله - إن شاء الله – سيؤدي إلى صلاح حالك وبالك.

وخلاصة الأمر: أرجو تذهبي وتقابلي الطبيب، - وإن شاء الله تعالى - الحلول موجودة كما ذكرنا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً