الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنوي القيام بعملية ترقيع الطبلة، فما مشورتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب مقبل على عملية ترقيع الطبلة.

سؤالي: أنا لدى أذناي اليمنى واليسرى بهما ثقب، الطبلة اليمنى قديمة، واليسرى حديثة، اليمنى لا توجد بها طبلة مع تكرار الالتهابات فقدت الطبلة بأكملها، ولا أسمع بها إلا قليلا جدا، حيث إذا أغلقت اليسرى أصبح شبيها بالأصم تقريبا 10/100من السمع، وعند انثقاب اليسرى بسبب الزكام أصبحت أشكو من ضعف في السمع؛ حيث عندما أنطق أشعر ببعد في الصوت، وصوتي كأنه يضرني، وكأنها مسدودة.

سؤالي: أنا أريد أن أرقع اليسرى لأن تكاليفها أقل من اليمنى التي تحتاج إلى تصليح العظيمات، هل بعد العملية مباشرة أستطيع أن أسمع أو تكون الأذن مسدودة بالدواء والقطن وما إلى ذلك، وكم هي المدة التي تستغرق بعد الترقيع لإعادة السمع ومزاولة النشاطات الاجتماعية؟ وهل سيزول ذلك الإحساس بصوتي المبعد المزعج؟ ولماذا أشعر به من ناحية الأذن اليسرى وحدها ولا أشعر به من ناحية الأذن اليمنى؟ علما أن طبلتها مثقوبة قديما وبأكملها، وهل يمكن ترقيع الطبلة المنفجرة بأكملها وتصليح العظيمات وما نسبة نجاح مثل هذه العملية؟

أريد منكم جوابا كاملا ونصيحة من فضلكم، وهل العملية خطيرة على حياة الإنسان؟ أنا خائف ومرتبك جراء ما حدث لي.
أرجوكم ساعدوني وشكرا جزيلا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الناحية الطبية - وبعيدا عن الماديات- يتم إجراء جراحة ترقيع الطبلة وتصليح العظيمات في الأذن الأقل في السمع، وهي الأذن اليمنى لديك حتى إذا حدثت أي مشكلة أثناء العملية أو كانت نتيجة العملية النهائية غير مرضية - وهذا وارد-
بسبب وجود ثقب كبير جدا بالطبلة، أو ما يقرب من حجم طبلة الأذن كلية، ومع طول مدة وجود هذا الثقب وما يصحبه من نزول صديد من وقت لآخر مما سبب تآكلا في عظيمات الأذن، فتكون نتيجة العملية ونسبة نجاحها من 50 إلى 70 بالمائة في يد الجراح الماهر، وتستغرق مدة أسبوع لعشرة أيام، وأنت تضع فتيل شاش في أذنك بعد العملية، وتحتاج لغيار ومتابعة مستمرة مع طبيبك المعالج، ويمكنك مزاولة حياتك الاجتماعية بعد أسبوعين أو أقل، ولذا فليس هناك أي ضرورة لإجرائها في رمضان، ولكن يمكنك التريث لما بعد العيد.

وأما استعادة السمع بعد العملية فحسب نجاح العملية من عدمه، وبالطبع نسبة نجاح العملية في الأذن اليسرى أفضل بكثير من الأذن اليمنى، ولكن كما بينت لك أن هذه الأذن هي التي تسمع بها الآن؛ فإذا قررت أنت أن تبدأ بها لأي أسباب مادية فليكن الجراح الذي يقوم بالعملية من المعرفين في هذا المضمار، ونتائجه ممتازة؛ لأنه لو حدث ولم تنجح العملية في الناحية اليسرى- لا قدر الله- ستكون النتائج غير سارة بالمرة، حيث تقل فرصتك في السمع الجيد مرة أخرى.

وأما عن الإحساس بصوتك المبعد المزعج والذي تشعر به من ناحية الأذن اليسرى لأنها الجهة التي تسمع بها، وأن الجهة اليمنى السمع بها متدنى للغاية .. والعملية ليس بها خطورة على حياة الإنسان، ولكن خطورة على مستوى السمع المستقبلي وخاصة مع نسبة النجاح المتوقعة في حال إجراء العملية في الجهة اليمنى، والتي تصل في أحسن أحوالها إلى 70 بالمائة مع الجراح الماهر ..
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مصطفى حسين

    جزاكم الله خير على هذا الجواب لان مثل هذه الحالة وطمنتنى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً