الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لدواء لسترال وتربتزول علاقة بصعوبة النوم الذي أعانيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم

وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم

دكتوري الفاضل كنت أتناول الفافرين بجرعة 200 ملج في اليوم، مع 7.5 ملج إبيليفاي و 50 ملج تربتيزول، توقفت عن تناول الفافرين والتربتيزول، وبدأت بتناول دواء لسترال بجرعة 50 ملج، لكني أعاني حالياً من الأرق وصعوبة شديدة في الدخول للنوم، فهل هذا من الآثار الجانبية للسترال أم من الآثار الانسحابية للفافرين والتربتيزول؟ وهل أستطيع تناول التربتيزول مع اللسترال؟

علماً بأنني أعاني من اضطرابات النوم قبل تناولي اللسترال، وهل من دواء أو مستحضر عشبي تنصحون به لتحسين النوم؟ وهل جرعة 50 ملج من اللسترال كافية للاكتئاب الخفيف أم أرفعها؟

بارك الله فيكم وشكر جهودكم الرائعة والقيمة في هذا الموقع المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد ز س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.

فلا شك أن التربتزول من أحسن الأدوية التي تحسن النوم، والتوقف عنه قد يؤدي بالطبع إلى صعوبات في النوم، الفافرين دواء محايد لدرجة كبيرة، وإن كان بعض الناس يشعرون بأنه قد حسّن النوم لديهم، فربما يكون له أثر أيضًا.

إذن افتقادك للتربتزول، وكذلك الفافرين لا شك أن ذلك قد ضعّف عليك أعراض الأرق. اللسترال لا أعتقد أنه ساهم في هذا الأرق؛ لأن اللسترال أيضًا دواء محايد لدرجة كبيرة، وإن كان بعض الناس يفضل تناوله في فترة الصباح.

أنا أرى أنه لا مانع أبدًا من أن تتناول التربتزول بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا.

هنالك محاذير حول الدمج ما بين مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات الاكتئاب من النوع الذي يمنع استرجاع السيروتونين انتقائيًا مثل اللسترال، لكن إذا كانت جرعة التربتزول من خمسة وعشرين إلى خمسين مليجرامًا فلا بأس في ذلك أبدًا، فالسلامة مضمونة - إن شاء الله تعالى - .

إذن تناول اللسترال صباحًا، وتناول خمسة وعشرين مليجرامًا من التربتزول، أعتقد أن ذلك سوف يكون جيدًا ومفيدًا، وفي نفس الوقت – أي بجانب تحسن النوم – سوف يتحسن المزاج - بإذن الله تعالى - .

بالنسبة للأدوية العُشبية: هنالك مركبات كثيرة، لكن لا نضمن نقاءها، وهذه إشكالية كبيرة جدًّا، هنالك مركب يعرف باسم (إسليب أشور Sleep assure) هذا من الأدوية التي يتم تداولها، وبعض الأخوة قد أفادني أنه جيد، فيمكن أن تجربه.

هنالك أيضًا من وجد أن حبوب الماليتونين – وهذا مستخرج هرموني، والمليتونين هي المادة الهرمونية التي يفرزها الدماغ والتي تنظم النوم وتساعد عليه – فلا مانع من أن تستعمل الماليتونين أو إسليب أشور كما ذكرت لك بجانب استعمال التربترزول، وعليك أن تسعى لتحسين صحتك النومية من خلال النصائح المعهودة التي نذكرها للكثير من الأخوة والأخوات، وهي:

1) تجنب النوم النهاري.
2) ممارسة الرياضة.
3) عدم شرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً.
4) تثبيت وقت النوم.
5) محاولة الاسترخاء قبل النوم.
6) الحرص على أذكار النوم.

هذا هو المطلوب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونومًا هانئًا وسعيدًا، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً