الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحزام الناري... ما هو وكيفية علاجه؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.

أنا مريض سكري، وقد أصبت بمرض الحزام الناري في منطقة الرأس خلف الأذن اليمنى، ويمتد إلى الرقبة، من قرابة شهر ونصف، وقد وصفت لي طبية الجلدية العلاجات الآتية:

- Valtrex 500mg 42 Tablets ست حبات يوميا، موزعة على ثلاث وجبات لمدة سبعة أيام.
- كبسولات Lyrica 75mg أربعة بكتات، كل بكت به 14 كبسولة حبتين يوميا.
- مرهم Fusibact دهان مرتين يوميا.
- مسكنات البارستيمول.
- فيتامين نيوربيون.

بعد سبعة أيام راجعت الطبيبة فقالت أكمل العلاج فقط، ولم تشر علي بمراجعتها، طبعا استخدمت كامل العلاج إلى أن نفد.

والحمد لله تمت معالجة الحبوب ولم يبق إلا آثارها، لكن المشكلة تكمن في أني ما زلت أعاني من آلام، وتخدير في مناطق الحبوب، مع استمرار الحكة والإحساس بالوخز والحرقة، طبعا حاليا قلت، ليست كما كانت في الأسابيع الأولى للمرض، كما أني أعاني من قلة النوم، بالرغم من أني استخدمت كمادات باردة للتخفيف لكن دون جدوى، وأصبحت حياتي مضطربة وانعزال بسبب هذه المعاناة.

أرجو منكم مساعدتي فقد احترت في أمري، هل أستخدم العلاج مرة أخرى أم أذهب إلى طبيب مخ وأعصاب أم أتعالج بالإبر الصينية؟!

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحزام الناري هو التهاب فيروسي يصيب الجلد، وكذلك الأعصاب الطرفية المرتبطة به؛ ولذلك يكون له توزيع معين، ويصيب أماكن محددة متعلقة بتوزيع الأعصاب في المنطقة المصابة.

ويسمى بالحزام الناري؛ لأنه يكون مصحوبا بألم شديد وحرقة ووخز -كما ذكرت نتيجة التهاب الأعصاب- وعادة ما يلتئم الجلد ولا يبقى إلا الأثر، ولكن ألم الأعصاب ممكن أن يستمر لشهور بعد ذلك كما في حالتك، وتختلف شدة الألم من مريض لمريض، ويكون العلاج بالمسكنات مثل البروفين أو الباراسيتامول حسب الحاجة، وفي بعض الأحوال التي يكون فيها الألم شديدا يمكن أن تستعمل بعض أدوية الأعصاب الخاصة بعلاج هذه المشكلة حتى يتم السيطرة على الألم.

ولا تحتاج لتكرار العلاج الخاص بالفيروس (valtrex) مرة أخرى، والعلاج الذي تم وصفه لك، وكذلك الجرعة التي تناولتها ممتازة، وبالتأكيد أدت إلى تقليل التهاب الأعصاب بصورة كبيرة، ويبقى الآن السيطرة على الألم المتبقي باستخدام المسكنات أو أدوية الأعصاب الخاصة بعلاج هذه المشكلة -كما ذكرت سابقا- وذلك تحت الإشراف الطبي؛ لتقييم الحالة وشدة الألم، ومن ثم وصف العلاج المناسب، وفي العادة يقل الألم تدريجيا مع الوقت.

وفقكم وشفاكم الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً