الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه أعراض القولون العصبي؟

السؤال

أعاني من إمساك بدأ معي في الأيام الخمسة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث كان إفطاري في ذلك اليوم بيتزا حارة جداً، بعدها أصابني إسهال، ثم بدأ معي الإمساك، أعاني الآن من إمساك، وأحيانا في فترات الصباح يكون التالي: إسهال غازات كثيرة، وعند الإخراج فإن البراز يكون رفيعاً، ولون البراز طبيعي على ما أعتقد.

أحس دائماً بأنني بحاجة إلى الإخراج، وأعاني حالياً من بعض الشعور بالاكتئاب والقلق، والخوف من أن يكون ما أعاني منه هو سرطان القولون.

قمت بمراجعة أخصائي الجهاز الهضمي، وقال لي: إنني أعاني من تشنج القولون، وأخبرني بأنه لا داعي لإجراء منظار.

أرجو منكم مساعدتي، هل ما أعاني منه هو مرض القولون العصبي، أم أنا بحاجة لعمل فحوصات أخرى للتأكد؟

وجراكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دام طبيب الجهاز الهضمي قد ذكر لك أنك تعاني من تشنجات في القولون، فهذا يعني أن أعراضك هي (نفسوجسدية) وأن ما تعاني منه بالفعل هو القولون العصبي، فالشعور بعدم إكمال الإخراج وظهور الإمساك والإسهال، وكذلك الغازات، هذه كلها دليل على وجود اضطراب القولون العصبي.

لا تنزعج أبدًا فيما يخص الخوف من السرطانات، طبيب الجهاز الهضمي لاشك أنه لديه مقدرة وعين فاحصة جدًّا لتحديد طبيعة هذه الأعراض، فأرجو أن تطمئن اطمئنانًا كاملاً، ولا تنزعج، وأكثر من ممارسة الرياضة، ويمكنك أن تتناول بعض الأدوية المضادة للقلق والتوترات، منها مثلاً عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد)، وهناك عقار (تسبتالين) أيضًا من الأدوية الجيدة.

أعتقد أنك بالفعل تعاني من مرض القولون العصبي، فحاول أن تطبق ما ذكرناه لك، وفي حالة أن الأعراض لم تتحسن في خلال شهر من الآن يفضل أن تراجع طبيب الجهاز الهضمي مرة أخرى، ولا شك أن إجراء المنظار سوف يجعلك مطمئنًا، لكن لا تتسرع في إجراءه في الوقت الحاضر -كما ذكر لك الطبيب-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً