الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجاً لحرقان البول والمثانة ولا يؤثر على جلد القضيب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 24 سنة، عازب، منذ أربعة أشهر ظهر عندي ألم في رأس القضيب، وحرقان في البول، وألم أسفل البطن, وألم أثناء القذف، وظهرت بقع شفافة صفراء في المني، ذهبت إلى طبيب مختص فذكر لي مجموعة من الأدوية (cipprofloxacine، ميترونيدازل250، مرهم pevaryle) انتهيت من تناول الدواء دون تحسن يذكر، بل ظهرت تشققات في رأس القضيب، وحرقان في الجلد، خاصة عند الانتصاب، عدت لطبيب مختص آخر، فطلب مني إجراء اختبار للمني والبول، ولم يكن هناك شيء يذكر، ماعدا الالتهاب البسيط في المني، وزال بأخذ الأدوية من نوع (tinidazole) لكن الألم لم يذهب، وأحس بحرقان في جلد القضيب، ذهبت إلى طبيب الجلد فقال لي لا يوجد شيء على الجلد، وما أعاني منه هو التهاب النهايات الحسية للقضيب.

حالتي الآن أحس بحرقان في مجرى البول، وحرقان في المثانة عند إفراغها، وألم في القضيب، خاصة عند الانتصاب، وحرقان في جلده على الحشفة والرأس، ويأتيني خاصة في الصباح؛ لأن القضيب يكون منتصباً، كذلك أشعر بألم وحرقان في مجرى البول، وأسفل البطن، ومقدمة القضيب، عند الرغبة الجنسية، وهناك أيضاً تشققات عليه.

دكتور: أرجو أن تفيدني؛ لأني لم أستطع تحديد نوع المرض الذي أعاني منه، رغم ذهابي لعدة أخصائيين، وأنا محبط وخائف على حياتي الجنسية، خاصة وأنا في طريقي للزواج الصيف المقبل، أرجوا أيضاً إفادتي بدواء إذا وجد، وكيف أتخلص من تشققات القضيب؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هناك عدة احتمالات لوجود الحرقان في البول والمني، رغم أن تحليل البول سليم، أولها وأكثرها حدوثاً -خاصة في سنك- هو التهاب البروستاتا، وهذا قد يؤدي أيضاً إلى حرقة بعد الجماع، ولتأكيد هذا التشخيص لابد من إجراء تحليل لإفرازات البروستاتا مع مزرعة وحساسية، للتأكد من وجود خلايا صديدية به من عدمها.

الاحتمال الآخر هو التهاب بمجرى البول نفسه، وعادة ما يكون مصاحباً بإفراز من مجرى البول قد يكون قليلاً، ولا يلاحظ بسهولة إلا في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، وللتأكد من هذا الاحتمال يتم تحليل مسحة من مجرى البول (Urethral Swab)، مع مزرعة وحساسية، وفي حال وجود التهاب بمجرى البول يتم البحث عن ميكروب معين اسمه "كلاميديا" (Chlamydia Antigen)، ويفضل عمل أشعة عادية على المسالك البولية (Plain UT) + فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن والحوض.

أما الحرقان على جلد القضيب فأتوقع أن سببه استعمال كريم (Peveryl)، وهو كريم يستخدم لعلاج فطريات الجلد، ولكنه حساس على المناطق الرقيقة مثل الأجهزة التناسلية، وبالإمكان استعمال مرهم مثل الفا كورت كريم مرتين يومياً لمدة خمسة أيام على جلد القضيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً