الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن الحمل مستقبلاً مع وجود قصور في المبيض؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا غير متزوجة، وعمري 22سنة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية لمدة 4سنين، حيث أن الدورة عندي كل 3 أشهر تقريباً، وتكون غير كثيفة لمدة 3 أو 4 أيام فقط، حللت دمي فعرفت أن هرمون lh عندي 34 أي مرتفع، وهرمون Fsh عندي 56، أي مرتفع أيضاً، ثم أجريت الرنين MRI فظهر أن الرحم حجمه طبيعي، والقنوات طبيعية، لكن المبايض صغيرة، ولا توجد أي بيوض no follicles seen راجعت عدة طبيبات، ولكن لم أعرف للآن ما بي، أو ما هي الاحتمالات الممكنة، والأسباب، وهل هناك أمل للإنجاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هرمونات الغدة النخامية FSH -LH تعتبر مرتفعة عندك, وهذه الهرمونات هي المسؤولة عن تنشيط المبيض وتطوير البويضات, وهذا يعني بأن المبيض عندك لا يستجيب على الكميات الطبيعية من هذه الهرمونات, بل يحتاج إلى كميات عالية جداً منها، حتى يعمل، وحتى تنزل الدورة, والترجمة الطبية لهذا هي أن المبيض قد حدث فيه قصور مبكر.

ويجب معرفة معلومات أكثر عن السوابق المرضية والعائلية عندك، فهل هنالك حالة مشابهة لحالتك في عائلتك أو في أقاربك؟ وهل تعرضت لأي علاج كيماوي أو شعاعي سابقاً؟ وهل أصبت بأي مرض هام في طفولتك؟ وهل لديك أي مرض حالياً؟ هذه المعلومات ستضاف إلى ما نحصل عليه من معلومات عن طريق التحاليل, وستساعد في تقييم الحالة، ولذلك -يا عزيزتي- ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل والاستقصاءات التي سبق وقمت بعملها, فإنني سأذكر لك أهم هذه الاستقصاءات والتحاليل الواجب عملها, لمعرفة سبب حدوث القصور المبكر، والتحاليل هي:

1- تحاليل دم:

adrenal or 21 hydroxylase antibody-thyroid peroxidase and thyroglobulin antibodies-anti endomysial antibodies
CBC-FBS KFT-LFT-TSH-CA

2- تحليل للصبغيات.

فالخطوة الأولى في علاج أي مرض بطريقة صحيحة هي معرفة السبب، فبعض حالات قصور المبيض لا يعرف سببها, ويعتقد أنها بسبب قصور خلقي في المبيض, نتج عن تسارع شديد في خروج البويضات من المبيض, فقل مخزون المبيض وفرغ من البويضات بشكل مبكر جداً.

بعض الحالات يمكن أن يتم علاجها, والبعض الآخر لا علاج لها، -للأسف- والعلاج هو علاج عرضي فقط, أي بإعطاء الهرمونات المعوضة، لذلك فإنذار الحالة وتطورها يعتمد على وضع التشخيص النهائي, وعلى السبب المحدث -إن وجد- وعلى شدته.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً