الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي الصغير في المدرسة لا يثق في نفسه ويخاف كثيرا!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا أخ لطفل، وقد أحببت أن أتصل بكم لكي -بحول الله تعالى- تساعدوني، فأمي قلقة عليه كثيرا.

المهم هو أن عمره خمس سنوات وأربعة أشهر، ومؤخرا دخل المدرسة ولم يتعدى فترة دخوله أسبوعين، مع العلم أنه سريع الحفظ كقراءة سورة الفاتحة أو أي شيء آخر، وحفظ الأرقام حتى العشرة حسب مستواه، لكن عندما يذهب للمدرسة لا يتكلم ولا يخرج أشياءه من المحفظة حتى تأتي المعلمة لمساعدته، فهو لا يعرف شيئا، فهو مندهش بالعالم الخارجي؛ لأنه يبقى في المنزل كثيرا ولا يخرج، ولذا كل مرة يخرج لحديقة الحيوانات أو أي شيء فيندهش.

وفي حالة أخرى لما يكتب الحروف يده ترتجف، وثقيل في الكتابة، مع العلم أنه يعرف الحروف كلها، أي يخاف من القلم والورقة، وبعض المرات مثلا في المساء يكتب الأرقام، وفي الليل ينساها كلها، لا يثق في نفسه في استخدامها.

فأرجو أن تقودونني إلى طريق الحل، وكيف أدخل الثقة في نفسه ولا يخاف من أي شيء؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وعلى اهتمامك بأخيك الصغير.

هناك أحد احتمالين أساسيين لما وصفت في سؤالك عن أخيك الصغير:

الأول: أن لديه صعوبات معينة بسبب بعض الصعوبات في نموه وتطوره، ولذلك أنصح بعرضه على طبيب أطفال ليقوم بفحصه العام، والتأكد من سلامته وصحته الجسدية، ومن سلامة الأحاسيس عنده وخاصة السمع وغيره.

والاحتمال الثاني: أنه مجرد خجل وقلة اعتياد على رؤية العالم والاحتكاك بالآخرين، وهنا لابد من الاستمرار في ذهابه للمدرسة، وتطمينه من أن الأمور بخير، ومع الوقت سنلاحظ أن هذا الذي نسميه "الخرس الانتقائي" قد ذهب من تلقاء نفسه، بسبب ذهاب خوفه وقلقه، وبأنه أصبح يتكلم ويتفاعل مع الذين من حوله.

فأرجو الإسراع في أخذه لطبيب متخصص، والاستمرار في فتح المجال أمامه لاختبار الحياة من حوله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً