الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة السيرترالين بالطنين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الطبيب وصف لي حبوب السيرترالين (25مج) بسبب الإرهاق والعصبية لمدة أسبوع، وفي اليوم السابع بدأ عندي طنين مزعج مستمر يوميا في الرأس أو في الأذنين.

ذهبت لاستشاري أنف وأذن وحنجرة، وعملت فحص السمع، والفحص الشامل للأذنين -والحمد لله- النتائج سليمة، وقال لي الدكتور بعد أسبوعين سيذهب الطنين، مضى الآن أسبوعين -والحمد لله- على كل حال لم يذهب الطنين، وحتى لم يخف مستواه.

سؤالي لكم -بارك الله فيكم- ما علاقة السيرترالين بالطنين؟

وهل حبوب السيرترالين تسبب لي نقصا في مادة السيرتونين في الدماغ أم زيادة؟ إن لم يكن هناك علاج فهل من وسيلة؟ على سبيل المثال إن كان سبب لي نقصا في مركب السيرتونين، هل أبحث عن مصادرة في الطبيعة حسب ما قرأت في الموز والمشروم وغيره؟

وأخيرا -بارك الله فيك-، ما رأيكم في استعمال الحبة السوداء( حبة البركة) كما أخبرنا عنها عليه الصلاة والسلام؟ وكيفية استعمالها، وما مقدارها ومدتها؟

وشكر الله لكم خدمة المسلمين ولا تنسونا من دعائكم لنا بالشفاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فحسب اطلاعاتي لا توجد علاقة ما بين السيرترالين والطنين، لكن في بعض الأحيان تكون هنالك تفاعلات نادرة للأدوية، قد تحدث لبعض الناس، وإذا لم يتضح أي سبب لهذا الطنين – التهاب الأذن الداخلية – ففي مثل هذه الحالة يُنصح بالتوقف عن السيرترالين، وتغييره إلى دواء آخر، وإذا كان موضوعك هو مجرد عصبية وإرهاق، فعقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) سيكون عقارًا مناسبًا؛ لأن السلبرايد ذو فعالية خاصة في علاج الأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض الدوخة والطنين، وفي بعض الأحيان أيضًا عقار (نتروبيل)، والذي هو في الأصل منشط للدورة الدموية الدماغية، يفيد أيضًا في حالات الطنين.

أنا أحاول أن أضع لك خيارات، ولا أقول لك توقف الآن عن السيرترالين، فقد لا يكون السبب، لكن استمرارك عليه لمدة، ولم يذهب الطنين ففي هذه الحالة من المنطقي جدًّا أن يتم التوقف عنه، ويتم استبداله بعقار (دوجماتيل) كما ذكرنا، وجرعة الدوجماتيل هي خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك ترفع إلى خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا مساءً لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة لسؤالك حول: هل حبوب السيرترالين سببت لك نقصا في مادة السيروتونين في الدماغ أم زيادة؟ ..

العلاقة ما بين الأدوية التي تؤثر على السيروتونين في الدماغ والسيروتونين هذه العلاقة ليست بهذه السهولة، إنما هي علاقة معقدة، وهنالك تدخل كبير في هذا الأمر، والذي اتُفق عليه أن المواد التي تنشط السيروتونين تؤدي إما لرفع إفرازه، أو تنظيمه، أو تحسين توصيل وتواصل السيروتونين من خلال الخلايا العصبية، وفي بعض الأحيان يكون المطلوب هو التوازن ما بين السيروتونين والمكونات الدماغية الأخرى مثل الدوبامين وكذلك النور أدرينالين.

فيا أخِي الكريم: لا تشغل نفسك أبدًا بهذا الموضوع، وأنا أؤكد لك أن حبوب السيرترالين أثرها أثر حميد على الدماغ، أثر علاجي ممتاز، ولا يوجد نقص في السيروتونين كنتاج للعلاج بالسيرترالين.

بالنسبة لموضوع تناول مصادر طبيعية للسيروتونين: هذا لم يثبت فائدته، لكن لا بأس من أن تتناول الموز والمشروم من وقت لآخر، والحبة السوداء (حبة البركة) من الصحيح الوارد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم – فيما أعرف أنها خير وبركة ومفيدة، ولا مانع من أن تتناولها، أعرف من يتناولها دائمًا مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، يمكنك أن تنتهج هذا المنهج، فقط تأكد أن الحبة هي الحبة الأصلية، ومصادرها يعرفه بعض الذين هم من أصحاب الخبرة في مجال الأدوية العشبية وما شابهها.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكر لك تواصلك هذا مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً