الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تهربي من تحمل المسؤولية ضيع علي فرص التقدم.. ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي تتلخص بأني لا أحب تحمل المسؤولية، وأتهرب من كل شيء فيه مسؤولية، فلا أجد في نفسي القدرة على القيادة والتصرف والتأثير في الآخرين، مما ضيع علي كثيرا من فرص التقدم والنجاح والتطور، فكيف لي التخلص من هذه المشكلة؟ خصوصا وأني مرشح للترقية لأكون رئيس قسم في دائرتي.

ما هو المطلوب مني في الفترة القادمة ؟وكيف لي أن أتحدى نفسي وأخوض هذا الأمر وأحقق النجاح فيه؟ وإن وفقني الله وتمت الترقية ما هو المطلوب مني كي أكون قياديا ناجحا في العمل وفي تعاملي مع زملائي الموظفين والمراجعين؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.

ليس هناك من طريقة لتحمل المسؤولية أفضل من تحمل المسؤولية والنمو معها شيئا فشيئا، وكما يقال ليس هناك من معلم أفضل من التجربة الذاتية!

وكم من الناس ممن لا يحبون تحمل المسؤولية ولا يريدونها ويحاولون تجنبها، إلا أنهم إذا اضطرتهم الظروف لتحمل بعض المسؤوليات، فإنهم يقومون بالعمل المناسب، ويُظهرون قدرات على مستوى عالٍ بالرغم من عدم رغبتهم بتحمل هذه المسؤولية.

طبعا للإدارة وتحمل مسؤولية القيادة جانب مهارات مختلفة، وهناك جانب إجراءات عملية تطبيقية يمكنك تعلمها واكتسابها وتطبيقها من خلال الممارسة، ولا بأس أن يكون تطبيق هذه الإجراءات بالتدريج، وليس من اليوم الأول، وهكذا تتكامل الأمور شيئا فشيئا، ومن النادر أن يأتي مدير، أو مسؤول يطبق أفضل الممارسات القيادية من اليوم الأول.

لاشك أخي الفاضل: أن لديك الكثير من المهارات السابقة التي تمارسها ومنذ مدة من خلال عملك الحالي، ومناصبك السابقة، والترقية التي تتوقعها ما هي إلا خطوة أخرى إلى الأمام، وستلاحظ وخلال وقت قصير أن ثقتك بنفسك قد ارتفعت، وبدأت تمتلك مواهب وإجراءات متقدمة تعينك على تنفيد مسؤولياتك.

وبالإضافة لكل ما سبق فهناك الدورات التدريبية والتي من المؤكد ستحضر بعضها، وتكتسب الخبرات لتعينك على أداء عملك، وهناك أيضا كتب كثيرة مفيدة تعينك على هذا.

وفقك الله، ونفع بك الناس.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً