الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الإشعاعي وإمكانيته في القضاء على سرطان البروستاتا

السؤال

والدي عانى من سرطان البروستاتا, وللأسف تأخر في العلاج, وتم استئصال الورم, مع بقاء البروستاتا, وتم خصيه تقريبا -لا أذكر ماذا فعلوا بخصيتيه- المهم أنهم قاموا بذلك لإيقاف إنتاج هرمون التستورون.

وبدأ يأخذ علاجا هرمونيا, يأخذ علاجا اسمه كاسودكس, ولكن للأسف كان قد انتقل السرطان لظهره بعد إجراء الأشعة, وسبب ذلك له عدم القدرة على الوقوف, حيث إنه لا يستطيع الوقوف, وهذا ما قاله الطبيب, وسيتم إخضاعه لجلسات علاج إشعاعي (4 أو 5) جلسات كما قال الطبيب.

فأنا أريد أن أطمئن؛ هل من الممكن شفاؤه؟ يعني هل العلاج الإشعاعي فعال وممكن أن يقضي على الورم الذي في ظهره؟ حيث إني سمعت أن العلاج الإشعاعي يقوم فقط بتقليص الورم, فهل معلوماتي خاطئة؟ وإن كانت صحيحة ما الخطوات التي يجب علينا اتخاذها؟

وهو يعاني من إمساك رهيب, وانتفاخات تزداد مع بعض الأطعمة, ونقوم بإعطائه دواء اسمه (lactulose) للإمساك.

وعموما حالته جيدة, لكن المهم هل من الممكن شفاؤه؟ وما الخطوات التي يجب اتخاذها؟ وما الأكلات التي يجب أكلها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

سرطان البروستاتا يتم اكتشافه عن طريق أخذ عينة من البروستاتا, واسئصال الخصية لا يتم إلا إذا كان هناك سرطان في البروستاتا, وهذا السرطان منتشر خارج البروستاتا, وقبل استئصال الخصيتين يتم عمل مسح ذري على العظام؛ للتأكد من وجود انتشار للورم في العظام, فإذا كان المرض منشرا في العظام فقد يكون هذا هو سبب آلام الظهر, والضعف العام, بالإضافة إلى أثر الجراحة.

إنه في حالة وجود سرطان في البروستاتا منتشر إلى العظام فإنه من الخطأ الجسيم استئصال البروستاتا جذريا؛ لأن ذلك سيكون بمثابة تعريض حياة إنسان للخطر بدون فائدة, ولا يوجد في القواعد الإرشادية للمسالك البولية الأوروبية والأمريكية ما يفيد بجواز استئصال البروستاتا في مثل هذه الحالات.

ويمكن عدم إعطاء المريض أية أدوية إلى أن يظهر أعراض على المريض, ولكن من الأفضل البدء في علاج هرموني, إما عن طريق استئصال الخصيتين, أو تناول علاجا مضادا لهرمون الذكورة, خصوصا إذا كانت هناك أعراض.

ومن أمثلة العلاجات المضادة لهرمون الذكورة عقار الزولاديكس أو الكاسودكس, وهما علاجان هرمونيان لسرطان البروستاتا المنتشر (أي إنه لا يجوز استخدامه في السرطان الموضعي أي غير المنتشر), حيث إنه يؤدي فقط إلى الحد من الانتشار لفترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة.

ويتم أخذ العلاج مع المتابعة الدورية للـ (PSA) إلى أن يظهر عدم استجابة المرض للعلاج بسبب مقاومة السرطان للعلاج, وعندها يمكن وقف العلاج ثم إعادته مرة أخرى بعد عدة أشهر, حيث يسترجع السرطان الاستجابة للعلاج, مع متابعة الـ (PSA).

وإذا كان المريض يعاني من ضعف اندفاع البول فيمكن عمل منظار لاستئصال جزء من البروستاتا الذي يسد مجرى البول, وليس الهدف من ذلك استئصال الورم على الإطلاق, فكما ذكرت سابقا لا يمكن استئصال جزء من الورم فقط, وترك باقي البروستاتا.

وإذا كان العلاج الهرموني لا يؤثر على السرطان المنتشر في العظام فيمكن عمل جلسات إشعاعية على مكان الورم بهدف تصغير حجمه, وليس القضاء عليه, فالورم المنتشر لا يمكن القضاء عليه.

وبالنسبة للإمساك فلا بد من الحرص على تناول الخضراوات الورقية مثل الخس, والجرجير, والفلفل الأخضر, والخيار بكثرة, مع الإفطار والغداء والعشاء, مما يزيد حركة الأمعاء بالإضافة للملينات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً