الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت دواء زيروكسات مرتين وعدت له الآن، فهل لهذا أثر؟

السؤال

السلام عليكم

تناولت الزيروكسات ( 20 ملغ) لمرتين متقطعتين لعلاج الرهاب والمخاوف لمدة شهر تقريباً لكل منهما، وقد عدت وانتظمت عليه مرة أخرى بعد شهر من آخر مرة توقفت عنه، فهل سيكون هناك أي أثر سلبي عليّ من ذلك؟ أرجو يا دكتور أن تطمئنني من هذه الناحية.

ومن جانب آخر فإنني ومنذ عدة شهور أعاني من العادة السيئة من يوم لآخر, وقد حاولت التوقف ولكنني أعود، وقد مارستها مرتين منذ بدء عودتي للدواء حتى الآن. فهل إن توقفت عنها ستزول جميع آثارها وأستطيع أن أستمر بالعلاج بصورة سليمة؟

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المبدأ الصحيح في تناول الأدوية هو أن تكون هناك استمرارية، وعملية التوقف عن الدواء ثم العودة له هل لها تأثير سلبي أم لا؟ هذا أمر نسبي جدًّا، وبعض الأدوية قد ينتج عن استعمالها ثم التوقف منها فجأة نوع من التثبيط في المستقبلات العصبية، مما يجعلها متجمدة –أو متبلدة– نسبيًا مما يُقلل فرص الاستجابة المستقبلية.

لكن هذا الأمر –بفضل الله تعالى– لا يحدث في الزيروكسات، وإن حدث فهو بسيط جدًّا، وكل الذي قد يحدث هو أن فعالية الدواء قد تبدأ بعد ثلاثة أسابيع من تناوله، والشيء المعتاد هو أن تبدأ هذه الفعالية بعد أسبوعين، فأرجو أن تكون حريصًا في المرات القادمة، وتلتزم بتناول الدواء حسبما هو موصوف وللمدة المحددة وبالكيفية وبالجرعة التي تم إقرارها والاتفاق عليها، هذا مبدأ ضروري، والالتزام بتناول الدواء هو مؤشر حقيقي على وجود إرادة للتحسن، وإرادة التحسن هذه نعتبرها مكوناً أساسياً يُسهل على الإنسان أمر الوصول إلى التعافي -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للعادة السرية: هذا الأمر يتطلب منك نوعا من الحزم مع نفسك، وتذكر دائمًا أن الإنسان يجب أن يرتفع ويرتقي بذاته وبهمته، وألا يكون مستعبدًا لبعض شهواته –أو كلها-.

الأثر السلبي للعادة السرية يختفي تدريجيا بعد الانتهاء منها، وأنا أقول لك أن آثارها -إن شاء الله تعالى– سوف تزول تمامًا، فكُن صامدًا ومُصرًّا على التوقف منها، وعليك بالبدائل الطيبة والجيدة من ممارسة للرياضة وتنظيم للطعام، وأن تشغل نفسك بطاعة الله، هذا مهم جدًّا، ويجب أن تُركز على دراستك، وأن تُشارك في كل الأنشطة الجامعية وغير الجامعية التي تراها مفيدة.

نرجو أن تراجع أضرار هذه العادة السيئة: ( 38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً