الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت قبل شهرين وما يزال الدم ينزل.. ما سببه؟ ومتى سيتوقف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة أبلغ من العمر 25 عاماً، متزوجة منذ سنتين، أجهضت توأما في الشهر الخامس بتاريخ 18-2-1434، وأجريت عملية تنظيف في نفس اليوم.

من يوم إجهاضي إلى يومنا الحالي لم يتوقف الدم، قالت لي الطبيبة في البداية أن أنتظر 40 يوما كالولادة الطبيعية بسبب كبر حجم الأجنة، حيث إنهما توأم، ولكن الدم استمر بعد الأربعين يوماً، ولكني لم أر في الدم صفة دم الحيض، لا رائحة ولا لون، ولا ألم لذلك لم أترك الصلاة، وكنت أغتسل بداية اليوم، وأتوضأ لكل صلاة إلى يومنا الحالي، فذهبت لها مرة أخرى، فأجريت لي تصويرا، وأخبرتني أن بطانة الرحم سليمة، وكذلك المبيض الأيمن والأيسر، ولا يوجد أي شيء يدعو للقلق، وكتبت لي حبوب الدافلون مرتين يومياً استخدمتها من يوم 16-4-1434 ، فأصبح الدم قليلا جداً يتوقف يومين، ثم يعود، أو يوما ثم يعود، وحصل الجماع بعد استعمال حبوب الدافلون أيام الطهر فقط مع العزل.

ما سبب هذا الدم؟ متى سيتوقف؟ هل صلاتي صحيحة؟ هل يصح لي الجماع أيام الطهر؟ طلبت مني الطبيبة أن أنتظر 3 أشهر قبل أن أحمل مرة أخرى، وزوجي يجامعني مع العزل أيام طهري فقط، إذا انقضت الثلاثة أشهر، ولم يتوقف الدم هل من الممكن أن يحصل حمل ( سأتم 3 أشهر بتاريخ 17-5-1434 )، هل يضر استخدامي للدافلون الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التاريخ الميلادي الموافق للتاريخ الهجري 18-2-1434هو 31 /12 / 2012 وبالتالي مر شهران وعشرة أيام حتى الآن على ميعاد الإجهاض، وهذه مدة طويلة.

وفي الغالب مدة النفاس من الإجهاض أقل كثيرا من مدة النفاس للولادة الطبيعية مما يشير إلى وجود بقايا من المشيمة في بطانة الرحم، وهي التي تؤدي إلى النزف المتواصل لذلك يجب عمل عملية كحت، وتنظيف مرة أخرى على وجه السرعة، وأخذ عينة من الكحت لتحليلها، ويتم التشخيص بناء على ذلك، ونتوقع وقوف الدم بعد عملية الكحت مباشرة -إن شاء الله-.

وفترة النزف الطويلة هذه يطلق عليها إستحاضة- أي نزفا- وليس حيضا (أي ليست دم دورة شهرية)، وهو الموجب لترك الصلاة، والصيام، ولذلك صلاتك صحيحة ومقبولة -إن شاء الله- ويصح الجماع -إن شاء الله- في غير أوقات نزول الدم.

ولم يبق على الشهور الثلاث بعد الإجهاض سوى 20 يوما، -وإن شاء الله- بعد عملية الكحت والتنظيف سوف يتوقف الدم، وبعد ذلك يمكن للدورة الشهرية أن تنتظم، وفي تلك الفترة عليك بأخذ أقراص فولك أسيد، وأقراص حديد، وفيتامين د وأقراص كالسيوم.

وهناك منتج معروف عنه أن يحسن التبويض ويعطي الاحتياج اليومي من فيتامين د، وفيتامين سي، وهو total fertility ويمكن أخذ أقراص فولك أسيد بالإضافة إلى هذه الكبسولات حتى تنتظم الدورة، ويتيسر الحمل -إن شاء الله-.

وبسبب هذا الاضطراب في الدورة؛ فإن الهرمونات المسئولة عن التبويض مازالت مضطربة، وبالتالي لن يحصل حمل ما لم تنتظم الدورة، ويحصل الجماع في منتصف الدورة وقت التبويض؛ لذلك يجب أولا التركيز على عملية الكحت، والتنظيف وبعد ذلك انتظام الدورة، وتوقع الحمل، وبمجرد انتظام الدورة فلا داعي لإستخدام كبسولات الدافلون.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية نيسو

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختي احبك الله اقول لكي يجب ان تقومي بعمليت تنضيف شفاااااك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً