الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة الشهرية بعد ثاني دورة، هل هو مشكلة؟

السؤال

السلام عليكم

كانت أول دورة شهرية لي في رمضان في السنة الماضية، وكانت ثاني دورة لي منتظمة جداً لكن بدأت بعدها بالتغير ولم تعد منتظمة أبداً، لم يقلقني الأمر إلا عندما اكتشفت أنها لا تأتيني إلا عندما أحلق شعر العانة، فعندها تأتيني تقريباً من 5-7 أيام.

أنا متخوفة جداً أن يكون بي أحد الأمراض، وإن كان مرضاً هل يمكنني تجاهله؟ أم هو فقط من عدم انتظام الدورة؟

وأشكركم على جهودكم الرائعة في هذا الموقع المميز.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونرحب بتواصلك معنا -أيتها الابنة العزيزة-، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً.

أحب أن أطمئنك بأن ما يحدث عندك من عدم انتظام في الدورة الشهرية هو أمر متوقع وطبيعي في هذه المرحلة، حيث المبيض لم يكتمل نضجه بعد بشكله نهائي، وقد تمر فترة من 1-3 سنوات بعد نزول الدورة الشهرية الأولى حتى يتمكن المبيض من إكمال نضجه، وحتى يحدث بينه وبين الغدة النخامية التفاعل المطلوب لتنظيم الدورة الشهرية بشكل جيد. إذن لا داعي للخوف من عدم انتظام الدورة في هذه المرحلة، وطالما أنها لا تنزل بشكل غزير بحيث تسبب فقراً بالدم –لا قدر الله- فلا داعي لعمل أي شي، بل يجب الانتظار إلى أن تكملي عمر 15 سنة -بإذن الله تعالى-، وهنا إن لم تنتظم الدورة الشهرية فيجب تنظيمها بالأدوية، لكن هذا بعد عمل تصوير تلفزيوني وتحاليل أساسية.

لا علاقة -يا ابنتي العزيزة- بين إزالة شعر العانة ونزول الدورة الشهرية. ولعلها مصادفة فقط أن تلاحظي نزول الدورة بعد إزالة الشعر، أو قد يكون ذلك بسبب خوفك وتوترك عند إزالة الشعر، فقد يحدث أحياناً أن تنزل الدورة بعد حدوث انفعال أو توتر نفسي للفتاة، لأن البطانة في الرحم تكون متمسكة وجاهزة لكنها قد تتأخر في الانسلاخ، فإن حدث ما يسرع انسلاخها مثل: الانفعال النفسي فقد تنسلخ بسرعة.

اطمئني ولا داعي للخوف، ولا لتناول أي علاج، فالحالة الآن لا تعتبر حالة مرضية (أكرر لك بشرط ألا تكون الدورة غزيرة جداً)، لكن أنصحك بتسجيل تواريخ البدء والانتهاء من الدورة في كل مرة، فبهذه الطريقة يمكن الحكم بشكل أدق على الحالة عندك. وبعد مرور سنتين على البلوغ إن بقيت الدورة غير منتظمة فيجب عليك مراجعة الطبيبة لعمل التصوير التلفزيوني، وعمل تحاليل هرمونية لمحاولة معرفة السبب.

ندعو الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً