الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي صداع وخفقان في القلب وإمساك وإسهال فهل مشكلتي نفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسف عن الإطالة، وأرجو أن تتحملونا كما تعودنا منكم احتساب الأجر عند الله.

أنا أعاني من التالي:
1- صداع.
2- طنين في الأذن.
3- خفقان في القلب.
4- نبض زائد في القلب.
5- نبض بالبطن.

طبعًا النبض الذي باليد والبطن والرأس ينبض مع دقات القلب.

أما التحاليل والأشعة التي قمت بها فهي:
1- أشعة مقطعية للرأس.
2- منظار للجيوب الأنفية.
3- منظار للمعدة.
4- منظار للقولون والمستقيم.
5- أشعة تلفزيونية للبطن.
6- تحليل لصور الدم.
7- تحليل الغدة الدرقية.
8- تحليل ب 12.
9- تحليل البراز.
10- تحليل سكر.
11- رسم للقلب.
12- تحليل إنزيمات القلب.

وجميع الأشعة والتحاليل سليمة - ولله الحمد -.

وقد أفادني الطبيب أن مشكلتي نفسية وليست عضوية، وأنا توقعت ذلك، وتم وصف علاج لي من قبل استشاري باطنية وجهاز هضمي، والعلاج هو: السبرالكس 20م استخدمته لمدة سنة ونصف السنة، واستفدت منه في علاج الخوف - ولله الحمد - ولكم الشكر أيضًا، وكذلك استخدمت الدوجماتيل 100 مل، ولم أستفد منه.

سعادة الدكتور: أنا الآن تحسنت كثيرًا - ولله الحمد والشكر – ولكني أعاني الآن من:
- طنين أشعر أنه بداخل الرأس كالوزيز، ذهبت للاستشاري في الأذن، وأفاد بأن الأذن سليمة.

- تقلبات في القولون مستمرة، إمساك وإسهال، وعدم ارتياح، وانتفاخ في الجهة اليسرى تحت عضلات الصدر، مما سبب لي ضيقًا في عضلات الصدر.
- وسواس قهري يجعلني أتوتر.

أرجو وصف علاج مناسب لي، حيث إن أكثر الأعراض ذهبت مني بمجرد ذهاب الخوف.

ملاحظة: بعد أن تم وصف (السبرالكس) من قبلكم قمت باستخدامه، وذهب عني الخوف الشديد الذي كان لدي، وبعد صلاة الفجر أتاني ضيق في التنفس، فتوجهت إلى المستشفى، وفجأة أتاني خفقان في القلب، وأصبح التنفس طبيعيًا جدًا إلى يومنا هذا، إلا أن الخفقان لم يذهب إلى هذه الأيام.

بدء النبض فجأة في كامل الجسم وفي الرأس، وأشعر وكأن شخصًا يمسك برأسي ويقوم بالضغط عليه، حتى أصبح لدي صوت طنين، أشعر أنه داخل الرأس، علمًا أن السمع لدي جيد، وقد ذهبت إلى الاخصائي وأفادني أن أذني سليمة، والجيوب الأنفية سليمة أيضًا.

ذهبت إلى عدة مستشفيات داخل المملكة، والجميع أفاد أن حالتي نفسية، واقتنعت بذلك.

ذهبت إلى عدة شيوخ (الرقية الشرعية ) وثلاثة منهم أفادوني أن مشكلتي حسد ومس شيطاني، يقوم بضغط أعصابي.

تقلقني الأشعة والتحاليل التي قمت بعملها، والتي تم ذكرها في بداية السؤال.

سبرالكس 20، تم التوقف عنه منذ شهرين، وذلك لانتهاء الخوف، وكذلك دوجماتيل 100، تم التوقف عنه لعدم الاستفادة منه.

سؤالي:
ما سبب اضطراب القولون بغازات وإمساك وإسهال؟ وما سبب الطنين الذي أشعر أنه بداخل الرأس؟ مع العلم أن استشاري الأنف والأذن أكد عدم وجود أي شيء في الأذن.

أرجو وصف علاج لي.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرى بصفة عامة أن حالتك مطمئنة، وهي في تقدم إيجابي جدًّا - إن شاء الله تعالى – وما بقي لك من أعراض - خاصة موضوع التوترات والقلق وبقية الوساوس وكذلك آلام القولون العصبي - أعتقد أنها تتطلب منك المزيد من الجهد السلوكي، أقصد أن تكون إيجابيًا في تفكيرك، أن تتجاهل الوساوس والتوتر والقلق، وأن تجتهد في موضوع ممارسة الرياضة، الرياضة مهمة جدًّا، الرياضة تزيل الشوائب النفسية من قلق وتوتر ومشاعر سلبية، والرياضة هي خير علاج لموضوع القولون العصبي أو العُصابي.

هذه الحالة النفسية والجسدية نحن على قناعة أنها مزعجة لصاحبها، وإن كانت ليست خطيرة، لكن ما تسببه من إزعاج أيضًا يضايق الإنسان، لذا: تكثيف الرياضة، والتفكير الإيجابي، وعدم الاحتقان الداخلي، وألا يكون الإنسان حساسًا لما يسمعه من تعليقات سلبية، وأن يعبر عمّا بذاته، وألا يترك الأمور البسيطة تتراكم، هذا يساعد كثيرًا في مثل هذه الحالات، وفي ذات الوقت تغيير نمط الحياة الاجتماعية، هذا نركز عليه كثيرًا، والصحبة الطيبة الراشدة النافعة تفيد الإنسان، وتأخذ بيده كثيرًا، مما يقلل من هذه الأعراض النفسية والجسدية.

بالنسبة لعلاجك الدوائي: لا شك أن السبرالكس دواء ممتاز، وأرجو أن تستمر عليه. كنت آمل أن يفيدك الدوجماتيل، - خاصة في علاج الأعراض النفسية والجسدية - ولكن بما أنه لم يفدك، أعتقد أنك يمكن أن تدعم السبرالكس بدواء بسيط جدًّا ولمدة قصيرة، الدواء هو (فلوناكسول) والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) تناوله بجرعة حبة واحدة – وقوة الحبة هي نصف مليجرام – استمر عليها يوميًا بانضباط لمدة أسبوع، ثم اجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم حبة واحدة في المساء لمدة أسبوع، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً