الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار النفسية والجسدية للعادة السيئة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع.

أنا شاب بالتاسعة عشرة من العمر، كنت أمارس العادة السيئة، وأنا أحاول تركها منذ أن بدأت ممارستها، فأتوقف فترة، وأعود فترة، وأرجو أن يمن الله عليّ بتركها وبإغنائي وشباب المسلمين بحلاله عن حرامه.

مع العادة السرية ومحاولة تركها، بدأت ترافقني هواجس بأمور كثيرة، وبعضها يسبب لي مخاوف من مسألة الحياة الزوجية والمستقبل، ومع قراءتي للاستشارات، بدأت تتضح لي بعض النقاط، وهناك أخرى أخشى منها، كبعض الأمور التي قد تأتي في المستقبل: كاحتقانٍ أو ما شابه.

فأود أن أعلم ما هو موقعي؟ وماذا يجب علي أن أفعل؟ فأنا أريد أن أقفل جميع الأبواب وأرتاح.

أعاني من هذه الأمور:

- اصفرار لون السائل المنوي، مع العلم أن لونه كان بهذا الشكل منذ بلوغي تقريبًا، إلا أن اصفراره زاد.

- ظهور ضعف في الانتصاب وسرعة ارتخائه، وعدم وجود المتعة، وضعف شديد في قوة القذف حتى أنه مرةً حصلت رعشة القذف دون خروج السائل المنوي، وسرعة القذف، وقلة كمية المني.

- بلوغي كان تقريبًا بعمر الخامسة عشرة أو الرابعة عشرة، وفي بداية فترة بلوغي - أول سنة تقريبًا - لم يكن لدي أي نوع من الثقافة الجنسية، أو خلفية عن العادة السيئة، لكني كنت أضغط على الذكر بين فخذيّ بشدة إلى أن يحصل القذف، وأحياناً أحبسه عن الخروج.

- البول عندي - ولله الحمد - بقوة طبيعية، ولكن أحيانًا لا أتمكن من التحكم بخروجه، وأحتاج للجلوس وقتًا حتى يخرج، ولا يخرج بمجرد جلوسي.

- أحياناً ينقطع البول فجأة دون تدرج، وكأن العضو ينقبض على مسار البول، وأحيانًا تخرج قطرات بسيطة بعد البول بفترة بسيطة بعد خروجي من الخلاء، لا أعلم هل هي من البول أو ودي أو شيء آخر؟

- أشعر بشعور غريب في العضو، وكأنه ينقبض، أو كأن العضلة تحتك وتحتاج أن أقوم بتدليكها، في البداية كنت أعتقد أنها مجرد آثار طبيعية للشهوة، لكن الشعور أحيانًا يكون دون وجود للشهوة، ويكون القضيب ناشفًا منقبضًا وليس لينًا.

- كثيرا جداً ما أستيقظ وأجد أشياء صفراء في ملابسي الداخلية، ولا أعلم إن كانت جنابة أم لا؟!؛ لأنها لا تحدث جفافاً على القماش كما كانت تفعل الجنابة دائماً، ولا أشعر بالقذف كما كنت أشعر به عادة.

- هناك أدوية تُوصف في الاستشارات دون الكشف الطبي، كعلاجات البروستاتا، والانتصاب، والشهوة، والقدرات الجنسية، فهل أخذ الأدوية هذه من باب الاحتياط دون التأكد من المرض يؤدي إلى آثار جانبية، وربما أخطار أكبر من التي يُقصد معالجتها؟

جزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

معظم الشباب الآن أصبح على علم بما يسببه الإدمان على العادة السيئة من آثار جسمية ونفسية، وكل ما تشتكي منه الآن، مثل: ضعف الانتصاب، وسرعة القدف، وقلة كمية السائل المنوي، هي من الآثار الجسمية لهذه العادة، كذلك الهواجس التي تنتابك عن مسار الحياة الجنسية والإنجابية في المستقبل، هي من الآثار النفسية لممارسة هذه العادة.

أما وجود آثار صفراء في ملابسك عند الاستيقاظ، فقد يكون احتلاما، ونزول المني دون أن تشعر به بلونه الأصفر - كما ذكرت - فلون السائل المنوي لديك ينطبع على الملابس، وقد تكون له أسباب أخرى، فالسائل المنوي يتأثر بنوع السوائل التي تتناولها، مثل: البرتقال، والجزر، وغير ذلك، أو وجود بعض الخلايا الصديدية في السائل المنوي نتيجة لالتهاب أو احتقان البروستاتا.

كل ما عليك فعله الآن هو: أولًا: التوقف عن ممارسة هذه العادة غير المستحبة، والتوقف عن التعرض للمواقف المثيرة للشهوة، مثل: مشاهدة الأفلام والصور الخلاعية، والاختلاط غير الضروري، وغير ذلك، وعند حدوث ذلك سوف تزول - بعون الله تعالى - معظم هذه الآثار، مثل: الارتخاء، وعدم الرغبة، وسرعة القذف، وغير ذلك من الآثار الجسمية.

ثانيًا: عليك عمل تحاليل مزرعة، واختبار حساسية للميكروبات للبول وإفراز البروستاتا، أو إفراز السائل المنوي، وإذا اتضح أن هناك التهابًا، فيتم علاجه بالأدوية التي تقترحها مزرعة الميكروبات.

كما أسلفت: كل ذلك لا يغني عن التوقف عن ممارسة العادة السرية، ولا ننصح بأخذ أي علاج دون استشارة الطبيب المختص، وبعد التحاليل الخاصة بك، فكل حالة لها خصوصيتها.

أتمنى لك من الله الصحة والسلامة.

ولمزيد الفائدة يراجع:
• أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 - 24284 - 24312 - 260343).
• كيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119).
• الحكم الشرعي للعادة السيئة: (469 - 261023 - 24312).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً