الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض وسبل الوقاية منه لمن لديها السكر

السؤال

السلام عليكم.

أنا مريضة بالسكري من النوع المعتمد على الحمية وحبوب (الكلوكوفاج) وصحتي جيدة –والحمد لله- ومسيطرة على المرض.

لقد حملت مرتين، في المرة الأولى استمر الحمل للأسبوع العاشر، ولكن بالأسبوع السابع انكسر سني، واضطررت لعمل عملية لقلعه، وعند قلعه حصل عندي نزيف استمر لثلاثة أسابيع ثم حصل الإجهاض.

بعد مرور ثلاثة أشهر حصل حمل ولم أعلم به، وسافرت بالبر لمدينة تبعد 7 ساعات، وبعد 3 أيام حصل الإجهاض، علماً أن الحمل الثاني لم يصل للأسبوع الثالث، وأنا أخطط للحمل مرة ثالثة، وأخاف من الإجهاض.

علماً أني أجريت كافة التحاليل للفايروسات، وداء القطط والأجسام المضادة، وكلها سليمة، وأريد أن أسأل هل من المضر على الجنين أن آخذ حبوب (الكلوفاج) لتنظيم نسبة السكر في الدم، بدلاً من إبر الإنسولين؟ لأني أخاف من الإبر خوفاً من اضطراراي للاستمرار عليها بعد الحمل طيلة حياتي.

أفيدوني، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

بالنسبة لسؤالك عن (الغلكوفاج) فلا ضرر من تناوله أثناء الحمل؛ لأن هذا الدواء مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، على أنه من الصنف-B- وهذا يعني بأن الدراسات المكثفة على أجنة الحيوانات لم تظهر وجود تأثيرات مشوهة له.

لكن المشكلة هي أن فاعلية (الغلكوفاج) في خفض سكر الدم خلال الحمل تقل, فلا تكون بنفس درجتها خارج الحمل, بمعنى أن تأثير (الغلكوفاج) على سكر الدم سيكون أقل في خلال الحمل, بسبب وجود مستوى عال من الهرمونات المختلفة في جسم الحامل, لذلك قد لا تحدث سيطرة جيدة على السكر عند تناول (الغلكوفاج) فقط في الحمل.

لذلك أقترح عليك التالي: إن حدث الحمل وكان السكر منتظماً على حبوب (الغلكوفاج), فهنا يمكنك أن تستمري عليه, مع المتابعة, فإن بقي السكر منضبطاً عليه, فهنا يمكن الاستغناء عن إبر الأنسولين, لكن إن لم ينتظم سكر الدم جيداً عليه, فهنا يصبح من الضروري جداً استخدام إبر الأنسولين, وليس غيرها.

في مثل حالتك فقد يكون للغلكوفاج فائدة إضافية, وهي تقليل نسبة الإجهاض بإذن الله تعالى, فلقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن الاستمرار على تناوله خلال الأشهر الأولى من الحمل, قد يساعد في خفض نسبة الإجهاض, خاصة في حال كان لدى السيدة تكيساً في المبايض.

إذاً باختصار يا عزيزتي, إن أمكن تنظيم سكر الدم عندك على (الغلكوفاج) خلال الحمل, فيمكن استعماله بدل الأنسولين بدون قلق، فهو مفيد وآمن، إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً