الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني ذو السنة يضرب رأسه بالجدار ويضحك، فهل هو طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندي طفل عمره سنة، عندما كنت حاملا به انفصلت عن أبيه، وكان الضغط النفسي علي كبيرا جدا جدا، كما أنه عند الولادة حدثت لي مشاكل عديدة.

الآن عندما بدأ يفهم، وجدت تصرفاته غريبة جدا، فلو اصطدم بالحائط مثلا، فإنه يتألم، ولكنه يعاود ويضرب رأسه مرة أخرى ويضحك، ويشد شعر أي أحد ويعضه في رأسه بشراسة، وخاصة الأطفال، وبالتالي كل الأطفال يخافون منه، وبعد شد الشعر والعض، يصرخ صرخة قوية، وكأنها تشبه صرخة النصر، كما أنه عنيد جدا، ويضع يده في فهمه كي يتقيأ، وكثيرا ما أنهاه عن ذلك الفعل ولكنه يعاوده، وأعتقد بأنه يستمتع بهذا الشعور، وإن لم يستطع ضرب أحد، فإنه يظل يضرب نفسه.

فما هي حالة ابني؟ وهل هو طبيعي؟ وماذا يتوجب علي فعله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم آدم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنا أقدر نسبة قلقك على ابنك هذا بسبب الظروف الأسرية والاجتماعية التي مرت بك، وكذلك فترة الحمل والوضع.

وهذا الطفل من وجهة نظري لا نستطيع أن نقول أنه غير طبيعي، نعم تصرفاته هذه قد لا تناسب عمره، ولكن هناك فوراق وتباينات شخصية بين الأطفال فيما يخص نموهم وتطورهم الارتقائي، وما يظهر عليهم من أنشطة مختلفة، والطفل حين يضرب رأسه بالحائط، ويقوم بسلوك عنيف، غالبا يريد أن يستشعر نفسه، وهذا يفرح الأطفال أحيانا، أما إذا كان هذا الضرب على الرأس نمطيا ومتواصلا، فهو هنا يحتاج لعرضه على الطبيب.

أما إن كان عرضيا وليس متواترا، فمن وجهة نظري أنه طبيعي جدا، وبقية ما يقوم به الطفل من شراسة - كما وصفتها -، لا أعتقد أن هذا الطفل لديه أصلا المقدرة أو المفهوم لأن يكون شرسا في هذا العمر، فهذه قد تكون حركات عادية جدا في مرحلة الطفولة.

ومن وجهة نظري المتواضعة: لا أعتقد أن هذا الطفل لديه مشكلة أصلا، ولكن أيتها - الفاضلة الكريمة -، نحن لم نفحص الطفل، ولم نشاهده، فمن الأفضل عرضه على الطبيب، وطبيب الأطفال سيفيدك، فلديه الخبرة في مراحل الأطفال، والأنشطة الخاصة بالطفل في كل مرحلة عمرية، وهذا سوف يجعلك - إن شاء الله - مطمئنة ومستقرة نفسيا، وعليك بالدعاء لابنك.

وأسأل الله تعالى أن يحفظه، ويجعله من الصالحين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً