الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كم مدة العلاج للتخلص من الوسواس والقلق؟

السؤال

السلام عليكم ..

كنت قد تقدمت إليكم باستشارتين بخصوص الوسواس، وقد صنفت أعراضي بأنها قلق نفسي، والحمد لله، يوجد تحسن كبير، ولكن أريد أن أعرف مدة العلاج الكامل، حتى الوصول للفاعلية المطلوبة.

علماً بأني كنت آخذ الفافرين بجرعة 50 ملم، ولوسترال بجرعة 50 ملم في اليوم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ولله الشكر على الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
نحن سعداء بالطبع أن نعرف أن هنالك تحسناً في حالتك، فأريدك أن تبذل المزيد من الجهد وتحسين إرادتك، لتصل إلى تحسن أفضل مما أنت الآن.

الإنسان حين يشعر بأي درجة من التحسن حتى وإن كانت بسيطة يجب أن يتخذ ذلك حافزًا وقاعدة ينطلق منها من أجل المزيد من التحسن، فالبناء يبدأ بخطوات بسيطة، ثم يرتفع بعد ذلك - بإذن الله تعالى -

لا بد أن يكون تفكيرك حول الوساوس يقوم على مبدأ تجاهلها وتحقيرها، وفعل ما هو ضدها، وصرف الانتباه عنها.

اجتهد في دراستك وتواصلك الاجتماعي، وحرصك أن تكون فعّالاً أيضًا، فهي وسائل علاجية مطلوبة، كما أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء دائمًا نحن نحتم عليها؛ لأن جدواها قد أثبت تمامًا.

بالنسبة لتناول العلاج الدوائي: حقيقة أنا لا أرى أنه من الضروري أن تتناول الفافرين واللسترال مع بعضهما البعض، فهي أدوية مشابهة ومتقاربة، والفافرين على وجه الخصوص قد يُضعف فعالية الدواء الآخر، لأنه يعمل على أنزيم معين يعرف باسم (سيتوكروم بي) فيجب أن تكون الأمور في إطارها العلمي، وأعتقد أنك يمكن أن تتوقف عن الفافرين، وتستمر على اللسترال بجرعة مائة مليجرام في اليوم – أي حبة واحدة – وبعد أسبوعين من التوقف عن الفافرين اجعل اللسترال حبتين في اليوم – أي مائة مليجرام – تناولها ليلاً، وهذه جرعة معقولة جدًّا، حيث إن الجرعة الكلية هي مائتا مليجرام، لكن لا أعتقد أنك في حاجة لهذه الجرعة.

استمر على الحبتين لمدة شهرين، ثم خفضها بعد ذلك إلى حبة واحدة من اللسترال، تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين أيضًا، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك كثيرًا على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر يايتف

    صحيح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً