الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعبر للناس عن حبي لهم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا من النوع الاجتماعي، وأحب الاختلاط بالناس كثيرا، ولكن لا أشعر أن الناس من حولي يحبونني كثيرا، أحس أنهم يعاملونني بشكل جيد حتى أحزن، ولا يلجؤون إلي إلا وقت المصلحة، رغم أنني مبتسمة دائماً ومتفائلة، وأحب الجميع، لكني لا أعرف كيف أعبر لهم عن حبي بوضوح.

أحد هذه المواقف مثلا عند القيام بشيء يقومون به، ومن ثم يقولون تعالي معنا، وذلك بعد أن يكونوا قد انتهوا منه، فهل هناك طريقة لحل هذه المشكلة التي أعاني منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي سؤالك افتراضات متعددة عن مواقف الناس منك، وتعاملهم معك، ومن الصعب معرفة حقيقة الأمر، وأعجبني فيك تفاؤلك وابتسامتك الدائمة، وربما الناس راضون منك بمثل هذه الابتسامة لشكرهم على عمل ما قدموه لك، وهذا كثير في حياتنا، فهناك بعض الناس ممن يكفينا منهم ابتسامتهم لنا، لتقول لنا هذه الابتسامة: "شكرا"، وقد يحصل هذا أيضا بين شخصين قد لا يتكلمون نفس اللغة.

ومع ذلك، إذا أحببت أن تعبّري عن شكرك وتقديرك للآخرين، فلا بأس أن تدربي نفسك وبكل بساطة على قول "شكرا" أو "جزاك الله خيرا"، فكلها كلمات طيبة مفيدة، والرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يقول معلما لنا مهارات التواصل الاجتماعي: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".

لتكن كلمة الشكر على لساننا صباح مساء، للكبير والصغير، والبعيد والقريب، ومهما كان العمل الذي قاموا به صغيرا، كأس ماء، أو فتح باب، وشكرا لك على هذا السؤال الذي ذكرنا بأدب اجتماعي، وخلق نبوي كريم.

وفقك الله، وأجرى على لسانك الذكر والشكر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً