الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنظم دوائي من السكري في شهر رمضان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكم رمضان على الخير والبركة.

بدأت ولأول مرة أتناول الدواء بانتظامٍ مع المحافظة على الحمية والرياضة، وبعد ثلاثة أشهر من بداية تناول الدواء، قمت بإجراء تحليل السكر التراكمي =5.6%، وكذلك تحليل آخر في الصباح بعد صيام 8 ساعاتٍ، كان 1.35. HBA1C%
Amarel 1 mg ---------------1 Cp /jour الغداء.
Glucophage 500mg ------------------ 1Cp/jour العشاء.

كيف أنظم دوائي في شهر رمضان -إن شاء الله-؟ وهل أواصل الرياضة كذلك؟ وما هي توصياتٌكم لتجنب المضاعفات أو أي طارئ -لا قدرة الله-؟

ما يمكنني أن أتعلمه عن مرض السكري ومشكلاته وكيفية الوقاية منه؟

وجزاكم الله خيرًا على اهتمامكم بأمرنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسبة السكر التراكمي عندك جيدة، وهي عادة ما يعتمد عليها للقول أن السكري منضبط، ويفضل دائماً أن يكون أقل من 6.5‎%‎، وعندما يكون بهذه النسبة فإن السكري يعني أنه منضبط، وهذا يخفف من إمكانية حصول المضاعفات.

أما بالنسبة لشهر رمضان الكريم، فإنه ينصح بأن يتم تناول الحبوب التي تأخذينها صباحاً خارج رمضان أن يتم تناولها عند الإفطار، وما تتناوله مساءً خارج أوقات رمضان فإنه ينصح أن يتم تناوله عند السحور.
يفضل أن تفطري بعد أذان المغرب مباشرة على تمرتين أو ثلاث تمرات، مع كأس من الماء، وبعد صلاة المغرب تتناولي وجبة الدواء ثم تبدئي بالوجبة الرئيسية للإفطار.

تقسم الوجبات في رمضان إلى ثلاث وجبات متساوية، الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور، ويفضّل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان والحذر من الإفراط في الطعام، وخاصة الحلويات أو السوائل المحلاَّة.

عادة ما ينصح المريض السكري بالنسبة لرمضان أنه إذا حصل معه نوبات نقص السكر أو الارتفاع الشديد في سكر الدم أن يقطع صيامه فوراً، لأنه يضطر إلى علاج فوري فإن شعر بعلامات نقص السكر من تعرق ودوخة وخفقان أن يتناول السكر أو أي شراب أو عصير مع إضافة السكر له، ويجب في مثل هذه الحالة إنقاص الجرعة الصباحية عند السحور إلى النصف.

أما الرياضة فيفضل إجراؤها بعد صلاة المغرب أو بعد صلاة العشاء، ويفضل تناول وجبة خفيفة قبل البدء بالتمارين مع تناول كمية كافية من السوائل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً