الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ظهور دمامل قيحية وبقع داكنة بعد إزالة الشعر باستخدام الليزر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرا على جهودكم، وأسأل الله أن يكتب ذلك في ميزان حسناتكم..

منذ سنة قررت أن أعمل ليزرا لإزالة الشعر، في أول جلستين لم يظهر علي أية أعراض، ولكن بعد الجلسة الثالثة بدأت أعاني من حبوب منتشرة في جسمي، تتركز تحت الصدر، والإبط، والظهر، وتكون مملوء بالصديد، وخاصة تحت الصدر والإبط، فقد كانت كبيرة وممتلئة بالصديد، وتترك أثرا داكنا جدا جدا، مع العلم أني استخدمت أكثر من علاج ومضاد، ومازلت مستمرة على الليزر؛ لأن الطبيب نصحني بذلك، ولكن بفترات متقطعة، لأني لست منتظمة على مواعيد الجلسات، وأصبحت الحبوب تؤرق حياتي، فقد أصبح جسمي مشوها، وممتلئا بالدمامل والبقع الغامقة التي لم أشتكِ منها أبدا إلا بعد الليزر.

ولا أخفي عليك أن هذه المشكلة بدأت تؤثر على حياتي الزوجية، إذ أصبح زوجي يتأفف من هذه المشكلة، فأنا أرجو من الله ثم منكم مساعدتي، وحل هذه المشكلة.

الجهاز المستخدم هو: الجنتل ليزر، لأن الليزر الضوئي لم يناسبني، الوزن السابق: 135 كجم، أما الوزن الحالي: 100 كجم، كما أنني متزوجة، وأم لطفلين: ولد 13 وبنت 10.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلطانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أتصور - أختنا الكريمة - أن ما تعانين منه مرتبط بصورة مباشرة بإزالة الشعر بالليزر، بالرغم من أن ضمن الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر ظهور التهابات في بصيلات الشعر في أماكن الإزالة، ولكن في مشكلتك كما تقولين أن الالتهابات موجودة في أماكن متفرقة وتحت الصدر.

ربما أن ما تعانين منه - أختنا الكريمة - هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيري المتكرر، ويجب التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية، تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل: داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم، وإذا كنت لا تعانين من أية أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص الأصحاء الذين يكون عندهم زيادة في تكاثر نوع من البكتريا التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وهي بكتيريا المكورات العنقودية، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين، والمؤخرة، وتحت الإبطين، وحول فتحات الأنف.

وعلاجك يكون: باستخدام مرهم ال Muprocin الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيبا ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكنك تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل: ال Augmentin 625mg حبة كل 8 ساعات لمدة من خمس أيام إلى أسبوع.

وللوقاية من تكرار هذه المشكلة: يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يوميا عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ويمكنك استعمال المرهم المذكور سابقا مرتين أسبوعيا على نفس الأماكن المذكورة للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا من على سطح الجلد، والوقاية من تكرار ظهور هذه الحبوب مرة أخرى.

ومن الأفضل المتابعة مع طبيب أمراض جلدية متخصص لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بشكل دقيق، وفحص الجلد وأماكن الإصابة لتقييم الحالة، والتأكد من التشخيص المذكور، والوقوف على المتغيرات المرتبطة بالمشكلة التي تعانين منها.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً