الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد دواء لترك ممارسة العادة فقد مللت منها وأصبت بالقلق والإحباط.

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمرى 23 سنة، ومشكلتي هي: ممارسة العادة كثيرا، حتى وصلت إلى إحساس غريب وهو أني لم أعد أستمتع بها، أنا أمارسها وأحس أنها شيء معتاد ليس أكثر، حاولت كثيرا تركها لكني فشلت، وهذا يصيبني بالمرض والقلق، وفقدان الثقة في نفسي، وعدم الرغبة فى الزواج، ولا في أي شيء من حولي.

ممكن تساعدوني ولو حتى بالدعاء؛ لأني فعلا أريد أن أتوب منها وأتركها، وأتمنى أن يكون هناك دواء لتركها حتى ولو سيفقدني الشهوة مؤقتا، حتى ولو لفترة طويلة؛ المهم أن أتركها نهائيا، وأشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

موضوع العادة السرية: أتناوله معك من وجهة نظر نفسية، فهي قد تكون من أسباب القلق، وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرغبة في الزواج، وأيضا لها مضار أخرى: كضعف التركيز، واضطراب الجهاز العصبي، والشعور بالكآبة؛ لأن هذا السلوك مخالف للفطرة السوية، وبالتالي تكون له أضرار نفسية وعصبية كثيرة.

وللتخلص منها يمكنك اتباع الآتي:
1- تحديد يوم معين في الأيام القادمة للإقلاع عنها، مع شحذ الهمة والعزيمة والإصرار.
2- التفكير دوما في أضرارها، ويا حبذا إذا دونت ذلك في مذكرة، واطلعت عليها كل يوم.
3- لا تجلس لوحدك كثيرا، وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد.
4- إذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك حاول تجاهل الأمر، وفكر في ممارسة نشاط آخر، وتذكر أن الله تعالي يراقبك ومطلع على ما تفعله.
5- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية (صور، أفلام، مناظر، قصص .... الخ).
6- التزم بآداء الصلاة في جماعة دائماً، والصوم على الأقل يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، فالصوم أنجع علاج لكسر الشهوة الجنسية، وفيه تقرب للمولى عزَ وجلَ، وهو الذي يغنيك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.
7- التزم ببرنامج رياضي على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع؛ فالرياضة تبدد الطاقة الزائدة في الجسم، بالإضافة إلى فوائدها الأخرى.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا وائل فرج

    ربنا يلهيك عنها

  • مصر محمد شادى

    شكرا جزيلا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً