الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سرطان الثدي يصيب صغيرات السن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا فتاة عمري 15 عاماً، ثديي الأيمن أكبر بكثير من الأيسر، وبشكل واضح جداً، وأعاني نفسياً من هذا الشيء، مع العلم لا يوجد أي ألم في أي من الثديين، لاحظت هذا الشيء منذ سنة، لكن أنا متخوفة من هذا الأمر، هل هو طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما زلت –يا ابنتي- في مرحلة اكتمال نمو أعضائك، وبلوغها حجمها الطبيعي، والثديان مثلهما مثل كل الأعضاء المزدوجة، مثل: الكليتين، والرئتين، والأذنين، وغير ذلك من الأعضاء، فكل عضو ينمو ويكبر تبعاً لتأثير الهرمونات عليه، وبالتالي قد يكبر عضو بطريقة أسرع من الثاني، فيحدث اختلاف بسيط في الحجم بين الأعضاء، ومن بين ذلك الثديان، لذلك لا تعيري لذلك الفرق انتباهاً، خصوصاً في السنتين القادمتين، حتى تنتهي مرحلة اكتمال نمو الجسم والأعضاء، والفرق الذي تلاحظينه هو في حجم الشحوم الموجودة في الثديين، وليس في عدد الغدد الموجودة في الثدي، ولذلك لا داعي للقلق من ذلك الفرق، وإذا استمر الأمر بعد مرور العامين القادمين، فيمكن إشراك الوالدة في الأمر لعرضك على طبيب، لعمل تكبير للثدي الصغير.

والسرطان ليس أمراً خفياً، بل تغيرات ملحوظة في الثدي يمكن تحسسها، وبالتالي في حالة عدم وجود أي انتفاخات أو تكورات، أو تغير في أنسجة الثدي، أو كتل واضحة وظاهرة تحت الإبط، فلا داعي للقلق ولا حتى للقراءة حول الموضوع، لأن في ذلك تشويشاً على الحياة بأمور لا داعي لها، مع العلم أن حجم الثديين يختلف في الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية، فيحدث بعض الألم، وقد يكبر حجم الثديين، وبعد نزول الدورة والغسل منها يرجع الحجم لوضعه الطبيعي، ولا داعي لتدليك الثدي أو دعكه، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب، مما يؤثر في الدورة الشهرية، ويؤدي لحدوث خلل فيها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً