الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من الخوف وعدم التركيز، فما الواجب علي تجاهه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني عمره 7 سنوات، هو ذكي، ولكن لا يستطيع التركيز جيدا، فهو ينسى أغراضه في المدرسة، ومرة نسي حقيبته المدرسية في المدرسة بدون أن يشعر بأنه نسيها، ورجع إلى البيت بدونها.

كما أنه عندما يفعل خطأ ما، فإنه يكون خائفا جدا، مع أننا لا نضربه، ولكنني كنت في السابق أصرخ عليه، والآن محتارة كيف أعاقبه؟

عدا أن معلمة الصف تقول عنه: بأنه ذكي ومجتهد، ولكنه يخاف كثيرا، وهذا الأمر يجعله يكره المدرسة، ويفضل الجلوس في مكانه في الفصل، حتى لا يقترف أي خطأ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

إن الكثير مما ورد في سؤالك هي أمور طبيعية عند معظم الأطفال، كأن ينسى أغراضه أحيانا، وعندما يرتكب خطأ يخاف، والرغبة في البقاء في البيت وعدم الذهاب للمدرسة، ألم نكن في طفولتنا مثل هذا الطفل؟!

لا يفيد أن تتركي الولد من دون توجيه أو "عقاب"، والعقاب طبعا لا يعني الضرب، وإنما جعل الطفل يواجه نتائج أعماله وقراراته، فمثلا إذا قلت له: "إذا كتبت واجباتك، فيمكن أن آخذك معي"، فإذا لم يكتب واجباته، فالأمر الطبيعي، والمطلوب أن لا تأخذيه معك، وبذلك يتعلم المسؤولية والانضباط من خلال مواجهة نتائج قراراته، وهكذا في الأمور الأخرى.

يفيد جدا أن تشعري الطفل بالطمأنينة، من خلال قضاء الوقت المفيد والمسترخي معه، سواء بالحديث أو اللعب، فهذا مما يزيد ثقته في نفسه، ومما يجعله أكثر قدرة ورغبة في التعامل مع الآخرين، سواء في البيت أو المدرسة.

ومن المفيد جدا أن يقضي هذا الطفل بعض الوقت المفيد مع والده، لأن الطفل الصبي في حاجة للتماهي مع والده، وتعلم ما يميّز الذكور.

وربما يفيد قراءة كتاب أو كتب عن مهارات تربية الأطفال، فالأمر يستحق هذا الجهد وهذا الوقت بالقراءة وتعلم مهارات التربية.

وفقكم الله، وأقرّ عيونكم بهذا الطفل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً