الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير بالعذرية يكاد يقتلني وذلك بعد ممارسة العادة السيئة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكركم جزيل الشكر على جهودكم الكبيرة، وأتمنى منكم المساعدة.

أنا فتاة، عمري 19 سنة، كنت أمارس العادة السيئة منذ حوالي 3 سنوات، وتوقفت عنها لبعض الشهور، ومن ثم عدت لممارستها من جديد، ولكنني منذ أن بدأت كنت أمارسها لفترات متقطعة وليس دائما، ولم أعرف بأنها محرمة إلا بعد تعرفي على موقع إسلام ويب، فقررت أن أتوب إلى الله.

لكنني في مرة كنت أمارسها منذ حوالي سنتين، أدخلت شيئا بداخلي، علما بأن هذا الشيء كان دمية على شكل دب، فوضعت أنفه بداخل المهبل لكي أجربه، وبعدها نزل مني دم في تلك اللحظة، ولم أكن أعرف عن الغشاء، واعتقدت بأنه دم الدورة الشهرية، وتفاجأت كثيرا بأنه لم ينزل مني سوى تلك القطرات البسيطة، وبعد حوالي سنة، قرأت عن البكارة، وأن الذي نزل مني في ذلك اليوم ربما كان بسبب فض الغشاء، ومن وقتها وأنا إنسانة يائسة من الحياة، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في هذا الأمر.

أصبحت الآن في سن الزواج، وكلما تقدم أحد لخطبتي أحد ما أرتجف خوفا، وأختلق الأعذار لأسرتي، ولكن إلى متى سوف أبقى هكذا؟!

في بعض الأوقات أقول لنفسي: ربما لم ينفض الغشاء بالكامل، وربما أستطيع الزواج وأنا مثل كل فتاة تحلم بأسرة، وفي نفس الوقت لا أريد في يوم من الأيام من أحد أن يسب أو يشتم عائلتي، لأنه ليس لهم ذنب فيما كنت أفعل.

أرجوكم ساعدوني، وبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سونيا .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

نعم - يا ابنتي - إن ممارسة العادة السيئة بأي شكل كان هو أمر ينافي الفطرة السليمة، وهو محرم شرعا، والممارسة هذه تترك آثارها السيئة الكثيرة على جسد الفتاة، وعلى نفسيتها، والفتاة تدرك ذلك، وهذا هو ما يشعرها بالذنب وبتأنيب الضمير، ويتركها تعيش مشاعر سلبية كثيرة، أهمها نقص التقدير للذات، وفقدان الثقة في النفس، وقد ينتهي الحال بالعزلة والاكتئاب لا قدر الله.

والحمد لله أنك قد أدركت هذه الأمور الآن، ونؤكد لك أنه يمكنك ترك هذه الممارسة بسرعة، وان أنت أردت ذلك، فالأمر لا يحتاج إلى تخطيط ووقت، بل يحتاج إلى عزيمة وإرادة، هذه الممارسة ليست حاجة إلى جسم الفتاة، إنما هي فقط عادة سيئة، مثلها مثل أي عادة سيئة أخرى، عادة مكتسبة هي اكتسبتها لجسمها، وغريزة الأنثى الجنسية ليست غريزة عشوائية لا يمكن ضبطها، بل هي غريزة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمومة، لذلك أدعوك للتخلص من هذه العادة وبسرعة، والتوبة الخالصة لله تعالى، وسؤاله عز وجل أن يتقبل منك التوبة، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

بالنسبة لسؤالك عن سلامة الغشاء، فلم توضحي لي ما هو شكل (أنف اللعبة) الذي قمت بإدخاله؟ وهل اللعبة مصنوعة من القماش أم من مادة صلبة؟

على كل حال، ومن أجل مساعدتك أقول لك: إن كانت اللعبة مصنوعة من القماش: فحتى لو كان الأنف كبيرا، فإنه لا يسبب أذية في الغشاء، لأن الأشياء الطرية اللينة - والمصنوعة من القماش أو القطن - لا يمكن أن تصل إلى جوف الفرج بسهولة، وحتى لو وصلت ولامست الغشاء فلن تؤدي إلى أذيته إن شاء الله.

أما إن كانت اللعبة أو أنف اللعبة مصنوع من مادة صلبة مثل البلاستيك: وكان بطول أكثر من 2 سم، وعرض أكثر من 1 سم، فهنا لا يمكن الجزم بالوضع عندك وللأسف.

فإن كان مصنوعا من مادة صلبة، وكنت متأكدة من أنك قد قمت بإدخال الأنف بشكل عمودي إلى جوف الفرج؛ فهنا قد يكون أنه حدثت أذية في الغشاء لا قدر الله، وحجم هذه الأذية يعتمد على حجم أنف اللعبة.

لكن إن كنت قد قمت بوضعه بشكل خارجي على الفرج: ففي هذه الحالة سيكون الغشاء قد بقي سليما، وستكونين عذراء - إن شاء الله - ويكون مصدر قطرات الدم التي نزلت في ذلك الوقت هو من أثر جرح أو خدش حدث في منطقة الأشفار الصغيرة، أو من بين ثنياتها.

إذًا - يا عزيزتي - بدون توضيح وتفاصيل عن شكل وطبيعة أنف هذه اللعبة، وعما قمت بفعله بالضبط، فلن أتمكن من إفادتك بحقيقة الوضع عندك.

أسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن هدى

    الحمد اللة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً