الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تقصف وتساقط في شعري بعد أن كان طويلا وكثيفا، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أكتب وأنا أشعر بأني سأموت من الألم، فقبل سبعة أشهر كانت هناك مناسبة هامة، وكان شعري كثيرا وطويلا، ونسيت أن أحصن نفسي بذكر ربي، وبعد انتهاء المناسبة بأسبوع، بدأ شعري بالتساقط على شكل خصلات، فخشيت من أن يكون مرض قد أصابه - لا سمح الله -، وكانت حالتي السيكولوجية ليست جيدة لأسباب عائلية، وبدأت الوساوس بأن ما أصابني بسبب الحالة النفسية، وللأسف أصبحت لا أهتم به.

ولقد سمعت عن إبرة تساعد على إيقاف التساقط، ولكن لم أستطع المخاطرة، والآن أصبح شعري قصيرا، ومتقصفا، وخشنا، وقليلا، ومنكوشا.

أرجو منكم أن تصفوا لي حبوبا مفيدة للشعر والأظافر ولا تسبب السمنة، وخلطات للشعر الخشن والمقصف، وإن أفادتني فسأكون شاكرة وداعية لكم لآخر يوم في حياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الشعر الموجود في فروة الرأس يمر بثلاث مراحل:
- مرحلة النمو الAnagen.
- ومرحلة الكمون Catagen.
- ومرحلة السقوط Telogen.

فحوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث التساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بصيلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق فترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون، حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل:

- اتباع حمية غذائية قاسية.
- أو ارتفاعا حاد في درجة الحرارة (الحمى).
- أو عدوى جرثومية الشديدة.
- العمليات الجراحية.
- الولادة.

فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سبّبه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى مثل:

- الأمراض المزمنة.
- وأمراض الغدة الدرقية.
- الحميات الغذائية الغير صحية.
- ونقص تناول البروتين في الوجبات.
- نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا. - تناول بعض أدوية التوتر والقلق.

ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر، للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت - لا قدر الله -.

والنوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى: الTelogen Effluvium، وهو ما أتصور أنك تعانين منه.

والعلاج يجب أن يكون: بتجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل: Anastim or decros for women، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل: priorin n، لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

أما بالنسبة لتقصف الشعر وخشونته وقصره: فيجب أن تعلمي بأن طبيعة الشعر، ودرجة تجعده ولونه، وكذلك طوله، وكثافته، تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور، لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض أدوية التوتر والقلق كما ذكرت سابقا.

ومن الأمور المهمة جدا أيضا في العناية بالشعر: التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو السشوار الساخن لفترات طويلة، لأن ذلك ولو أعطى نتيجة مرضية وقتية؛ فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر، مثل: تقطع الشعر، وجعله قصيرا، وغير صحي.

ومن الأمور المهمة أيضا: التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح ، أو التصفيف، أو تدليك فروة الرأس بقوة.

وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن يحتوي الغذاء على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد، لكي تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• ويفضل تجفيف الشعر برفق باستخدام الفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

كذلك يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة، والبلسم الخاص بكل نوع، واختيار النوع الأنسب لك، والذي يجعل الشعر أسهل في التعامل والتصفيف بعد الاستحمام.

وأيضا في حالتك:
يمكنك عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة، مرة أسبوعيا لترطيب الشعر، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر.

وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام، مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً