السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 20 سنة.

مشكلتي أن الدورة الشهرية يصاحبها ألم شديد، ولا بد أن آخذ مسكناً لذلك، وغالباً استخدم (كيتوفان)، ولم تكن كذلك سابقاً.

ومن فترة أصبحت أشعر بألم في فتحة الشرج، يعيق حركتي، إضافة لخروج مخاط مع البراز، وكذلك ألم أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية وبعدها.

سؤالي: ما سبب هذه الآلام؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدورة الشهرية في السنوات التي تلي دورة البلوغ، يتحكم فيها هرمون واحد، هو هرمون (الإستروجين)؛ ولذلك تأتي الدورة في تلك السنوات غير منتظمة، وغير مؤلمة، أي لا يصاحبها ألم، وبعد انتظام الدورة الشهرية بسبب انتظام التبويض من المبايض، يصبح جراب البويضة الذي تخرج منه البويضات، هو المسؤول عن إفراز هرمون (الإستروجين)، وإفراز هرمون (البروجيستيرون) بكمية أكبر، والهرمون الأول مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، والهرمون الثاني مسؤول عن إكمال البناء، سواء إكمال بناء الأوعية الدموية الحلزونية أو بناء النسيج المكتمل، الذي تعشش فيه البويضة المخصبة، وهذه البطانة هي التي تسقط عند موت جراب البويضة -الكيس الأصفر- وبموت الجراب تقل الهرمونات التي يفرزها، وتنقبض أوعية الدم الحلزونية، ويتم إفراز هرمون في بطانة الرحم، يسمى: (بروستاجلاندن)، هذا الهرمون هو المسؤول عن تقلصات عضلة الرحم، والشعور بالألم.

ولذلك الفتاة التي تأتيها الدورة الشهرية بالألم، يجب أن تعلم أن هرموناتها منضبطة، والتبويض لديها جيد، ويمكن علاج ألم الدورة بحبوب، تمنع إفراز هرمون (بروستاجلاندن)، مثل: (بروفين 400ملغ)، أو (600 ملغ)، ثلاث مرات في اليوم، عند اشتداد الألم، أو حبوب (بونستان 500 ملغ)، ثلاث مرات يومياً، وسوف يتم علاج الألم -إن شاء الله-.

وفي حالة استمرار الألم، فيمكن لك تناول حبوب تنظيم الأسرة أو منع الحمل؛ لأنها حبوب توقف التبويض، وتمنع إفراز هرمون (بروستاجلاندن)، المسبب للتقلص الرحمي، وذلك لمدة ستة شهور، ثم التوقف عنها.

مع عمل كمادات ماء ساخن بين السرة والعانة أو تعرض المكان لتيار الماء الساخن أثناء الاستحمام، قدر المستطاع، وتقليل تناول المنبهات، مثل: القهوة، والشاي، والشوكولاتة، قبل وأثناء الدورة الشهرية.

ولك عمل تحليل البراز، ولكن المخاط الذي يخالط البراز هو في الغالب من إفرازات الفرج الطبيعية التي تصاحب الدورة، وتأتي بعدها، وتحليل البراز يفرق بين التهاب البراز أو وجود مخاط من إفرازات الفرج الطبيعية.

حفظك الله من كل مكروه، وسوء، ووفقك لما فيه الخير.