الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التأتأة فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكركم على هذا الموقع الجميل الذي نستطيع أن نطرح فيه كل مشاكلنا النفسية بدون أي تعب، وأي جهد، والله يوفقكم لكل خير.

اسمي فراس، وعندي تأتأة تعذبني في حياتي، سأحكي لكم قصتي من البداية.

التأتأة عندي منذ زمن بعيد، لكن زادت علي يوم دخلت الثانوية قبل 3 سنين، وصرت لا أقدر حتى أن أقول: حاضر، إذا نادى الأستاذ اسمي، مع أني اجتماعي كثيرا، وأحب أن أتكلم مع الذي أعرفه ومن لا أعرفه، ولا أخجل أبدا من أي شيء.

لكن مشكلتي: أنني لابد أن أشهق حتى تطلع الكلمة معي، وقليل هي المرات التي أكون فيها طبيعيا، وزادت علي السنة هذه بشكل كبير.

سؤالي: أنا في الفصل إذا قال لي الدكتور: اقرأ أو سألني سؤالا، والفصل كله صامت لا أقدر أن أرد عليه أبدا، الكلمة لا تطلع معي، وقلبي يبدأ يدق، فأريد دواء يخفف التأتأة وقت المحاضرة.

جربت (الاندرال) 40 mg، وأخذت 3 حبات منه، ولم ينفع معي، فقط خفف دقات قلبي قليلا، أريد دواء مؤقتا يخفف التأتأة، وسمعت بالأدوية ذات المدى الطويل؛ يعني شهرين أو 3 أشهر، فأريد أن تعطوني دواء ممتازا ليس له آثار جانبية، آخذه على المدى الطويل، ويكون فعالا جدا للتأتأة.

سمعت أن الفيتامين (د) لو كان ناقصا عندك فإنه يؤثر عليك، ويجعلك في قلق وتوتر، ويسبب تأتأة، هل الكلام هذا صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التأتأة التي تعاني منها نشأت عندك منذ الطفولة، وأول خطوة في العلاج هي: ألا تنزعج لطول مدة التأتأة، فالإنسان يمكن أن يتغير، ويمكن أن يعالج نفسه، والمهم أن ينظر إلى حياته الحاضرة بقوة، وإلى مستقبله بأمل ورجاء، هذا من ناحية.

النقطة الثانية هي: أن تُدرك أن قدراتك ممتازة، وألا أحد يضحك عليك أو يستهزئ بك، أو يحاول الاستخفاف بك، كثيرًا من الذين لديهم التأتأة والتلعثم في الكلام يأتيهم شعور بأنهم أقل من الآخرين، وهذا ليس صحيحًا.

ثالثًا: اقرأ القرآن الكريم بصوت مرتفع وبتدبر وتجويد، وأفضل أن تذهب وتقابل أحد الإخوة المشايخ، وتتعلم على يديه التجويد ومخارج الحروف ومداخلها، هذا سيساعدك كثيرًا.

رابعًا: تدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق التمارين التي بها.

خامسًا: مارس الرياضة الجماعية مع بعض أصدقائك، ففيها خير كثير لك.

سادسًا: حدد الأحرف التي تجد صعوبة في نطقها وضعها في كلمات تبدأ بهذه الحروف، وكرر هذه الكلمات بصوت عالٍ، ثم أدخلها في جُمل، وسوف تتحسن الأمور كثيرًا.

سابعًا: يجب أن تتعلم كيف تربط ما بين إدخال الهواء في الصدر -أي الشهيق- ومخارج الحروف، وهذه سوف يساعدك فيها الشيخ المعلم للقرآن بإذنِ الله تعالى.

ثامنًا: العلاجات الدوائية، والإندرال دواء يساعد فقط لإزالة الأعراض الجسدية: كتخفيف ضربات القلب – كما تفضلت –، لكن الأدوية المضادة للمخاوف أعتقد أنها ستكون هي الأفضل بالنسبة لك.

عقار زيروكسات والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) سيكون مفيدًا جدًّا لك، وبما أن عمرك فوق السبعة عشر عامًا فلا مانع من استعمال هذا الدواء.

الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة – أي عشرة مليجرام – تتناولها ليلاً لمدة شهرين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة شهرين آخرين، ثم اجعلها نصف حبة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا lena

    لا داعي للقلق فاتأتأة منتشرة ونسبة انتشارها عالية وهي بين الذكور اكثر من الاناث ويتعامل مع هذا الاضطراب اخصائي النطق واللغة (التأتأة التطورية)

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً