الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبل الدورة ارتفعت درجة حرارتي مع ضيق في التنفس وارتفاع الضغط.

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة، عمري 23 عاما، ووزني 66 كلجم، وطولي 156 سم، متزوجة منذ 5 شهور، أعاني من حرارة الثدي وليونته وحرقة بالحلمة، يرافقها أحيانا ضيق في التنفس، هذه الأعراض تلازمني منذ 6 أيام.

بالأمس ارتفع ضغطي ووصل 143/94، وشعرت بضيق تنفس لكن أقوى من قبل، ودوخة وضعف عام في جسمي، ذهبت للمركز الصحي وعملت فحصا للثدي وكان سليما، وتخطيط التنفس ونسبة السكري ونسبة الدم وكمية الأكسجين، وكانت كالتالي: تخطيط التنفس سليم، نسبة الأكسجين 100%، نسبة الدم 12، نسبة السكر 5.4.

وحولوني للطوارئ؛ لأن ضغطي مرتفع، بعدما ألقوا نظرة على الفحوصات أخبروني أنه يمكن أن أكون حاملا، وعملت تحليل بول والنتيجة كانت سلبية ولا توجد التهابات، وصفوا لي بنادولا لخفض حرارة جسمي، مع العلم أن منطقة الصدر حارة وليس الجسم كله، لماذا هذه الأعراض؟ هل قرب الدورة يسبب هذه الأعراض؟ مع العلم أنها المرة الأولى التي أحس بكل هذا.

ملاحظة: قبل شهرين عملت تلفزيونا للرحم ولا توجد أي تكيسات أو ألياف، ولا أعاني من أي أمراض أو ضيق تنفس أو ربو، ولا توجد أمراض وراثية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maryam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك – يا عزيزتي -، وأحب أن أقول لك: في حال كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة، فإن الحالة هذه قد تكون ناجمة عن ما نسميه بـ(أعراض ما قبل الطمث)، وبالرغم من أنك قد لا تكونين خبرتها بمثل هذه الشدة، إلا أنها قد تحدث بشكل شديد في بعض الدورات، وتوقعي - والله عز وجل أعلم - هو أن يكون قد حدثت عندك إباضة متعددة في هذا الشهر، أي خرجت أكثر من بويضة من المبيض، فارتفع مستوى الهرمونات في جسمك أكثر من المعتاد، وتحديدا هرمون البروجسترون، مما أدى إلى شعورك بارتفاع في الحرارة، وضيق في التنفس، وغير ذلك من الأعراض التي قد يصعب إيجاد تفسير لها أحيانا.

على كل حال، كون الحالة قد اختفت الآن، وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها، فيمكن تفسيرها على أنها إباضة متعددة - كما سبق وذكرت - وهذا أمر جيد، وعلامة مطمئنة على الخصوبة عندك -إن شاء الله -.

وأحب أن أقول لك: بأن مرور 5 أشهر على الزواج لا تعتبر مدة كافية للقول بوجود تأخر في الحمل، فنسبة حدوث الحمل في كل شهر لا تتجاوز 20% في أحسن الظروف، لكنها نسبة تراكمية تزداد شهرا بعد شهر لتصل إلى 85% بعد مرور سنة على الزواج .

لذلك إن كنت قلقة بشأن الحمل، فأنصحك بالصبر والتروي، وتركيز الجماع ليحدث بتواتر كل 36-48 ساعة في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية، هي الفترة بين يومي 11-18 من كل دورة إذا كانت دورتك بطول 28 يوما.

وفي كل الأحوال، وعند البدء بعمل استقصاءات الحمل، فإننا عادة ما نبدأ بعمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج؛ لأن هذا التحليل غير مكلف، وهو سهل وسريع، ويكشف لنا نسبة 40% من أسباب تأخر الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً