الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني مات أثناء الولادة.. هل تأخير الولادة كان سببا في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

كانت ولادتي الأولى مبكرة في الشهر السابع، وكان الرحم مفتوحا أصبعين في الشهر الخامس، ولم أكن أعرف ماذا تعني، ولم تحذرني الطبيبة، وتعبت كثيرا في أشغالي حتى جاءني المخاض المفاجئ، وولدت ابنتي -والحمد لله-.

بعد مرور 3 سنوات حملت بابني الثاني، ومنذ البداية كنت أعاني من آلام أسفل الظهر، وأحس دون جهد بالتعب في شهري السابع، كنت أعاني من الحكة infexion ذهبت لطبيبة وصفت لي دواءً، وقالت: إن وضع الجنين في أسفل الرحم، وعليّ الراحة؛ لأني الرحم مفتوح أصبعا واحدا، وبعد10 أيام جاء المخاض الشديد، ذهبت للمستشفى، فعوملت بإهمال وقيل لي: كل شيء بخير، ما زال عندك وقتك، خذي حقنة تساعد الجنين على التنفس، ومسكنا للألم.

عدت لبيتي ولم أتمكن من أخذ الحقنة حتى الصباح، وبدأ الماء ينزل مني، وأصابني ألم شديد أسفل الظهر، ورأيت نقاط دم، ذهبت المستشفى فحصتني 4 قابلات وطبيبة التوليد، وأكدوا جميعهم أن المخاض ما زال، وكنت طبيبة نفسي، ولم أذهب لأني رأيت من الألم ما لم يره أحد، وتعجبت في نفس الوقت كيف ما زال المخاض؟ تركوني 30 دقيقة، وفحصني الطبيب وقال: انفتح 3 سم للولادة إذا كانت ولادة عسيرة جدا، ولما خرج ابني رأيت الحبل السري فارغا أخذته الطبيبة بسرعة، ولم يصرخ، وعادت وأخبرتني أن ابني (حبيبي) مات منذ 24 ساعة، ولم نعرف السبب، وولد بماء شديد الاخضرار، وكان سليما معافى، شكنا الوحيد أن يكون قلبه مشوها، رغم أني تابعت كل الفحوصات الشهرية، وكنت أرى قلبه سليما من قبل.

لماذا كانت ولادتي مبكرة؟ وما سبب موته؟ وهل تأخير الولادة كان سببا في ذلك؟ وماذا يعني ولادته بماء أخضر؟ وهل ستكون ولادتي القادمة مبكرة؟

أجيبوني نفع الله بكم، فأنا لا أنام الليل لكثرة التفكير، والمعذرة على الإطالة المملة، فأنا بحاجة ماسة لنصحكم -حفظكم الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة فإن متابعة الحمل لم تعد نوعا من الرفاهية، بل ضرورة طبية يتم فيها فتح ملف للسيدة الحامل من أول اختبار الحمل، وعمل السونار على كيس الحمل، على أن تتوالى الزيارات كل شهر زيارة حتى الشهر السابع، ثم كل أسبوعين في الشهر الثامن، ثم كل أسبوع في الشهر التاسع حتى موعد الولادة المقترح، وفي هذه الزيارات يتم عمل فحص صورة دم، وتحليل بول، وتحليل زلال، وقياس ضغط الدم، والوزن، وتحليل سكر في الثلث الثاني من الحمل، وعمل سونار حسب رأي الطبيب.

واضح من المشكلة التي تكررت مرتين وجود ضعف في عنق الرحم الذي لا يستطيع الاحتفاظ بالجنين إلى نهاية مدة الحمل، وهناك عملية سيركولاج Cervical cerclage، وفيها يتم وضع خيط محكم لعنق الرحم في الفترة من الأسبوع 12 إلى الأسبوع 14، ثم يتم رفعه قرب الموعد الحدد للولادة على حساب تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية.

من الواضح تعرض الجنين للالتهابات نتيجة نزول أو انفجار كيس الماء حول الجنين لمدة قبل حدوث الولادة، أدت إلى تأثر الجنين ووفاته، وهذا ما يعلي من شأن المتابعة بجهاز سماع نبض الجنين، وبالسونار خصوصا في المراحل الأخيرة من الحمل، والتي يتطلب الأمر فيها اتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية لإنقاذ الجنين.

عموما: قدر الله وما شاء فعل، ولكن عليك في الحمل القادم -إن شاء الله- المتابعة الجيدة في المستشفى، أو مع الطبيبة المعالجة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر nada

    بارك الله فيكم ورزقكم الصحة والعافية ولاتحرمونا مما فضل الله عليكم.ساخذ نصائحكم بعين الاعتبار.جزاكم الله عنا خيرا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً