الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت منذ شهرين وأريد الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة من قبل شهرين، وأريد الحمل، أعلم بأنه مبكر، أتتني آخر دورة في 8/1/1435، وانتهت في 16/1/1435، بعد الزواج صارت تستمر 9 أيام، ومن قبل 8 أو 7 أيام.

ﻻ أعلم متى فترة إباضتي، لكن جامعني زوجي في 20/1،

من بعد الجماع نزل مني سائل شفاف يشبه زﻻل البيض، ونقط متجمدة من الدم، فأظن أنها فترة إباضتي، ومن بعدها لم يمسني إلا بتاريخ 26/1، واستمر بمجماعتي كل يوم من قبل 4 أيام تقريبا بتاريخ 3/2/1435.

لم يبق على دورتي شيء تأتيني في8/2/1435، أحس بألم أسفل بطني لم أشعر به من قبل، وصدري أحس بامتلائه، وقسى وكبر على غير المعتاد، وأيضا يؤلمني.

يأتيني أرق، وإذا أكلت أحس بأني سأتقيء واليوم بتاريخ 7/2/1435نزل مني إفراز أبيض جامد مائل للصفرة مع نقطة صغيرة جدا من الدم.

أريد الحمل، متى يمكنني أن أفحص إذا غابت الدورة عن موعدها.

للعلم: دورتي تأتيني كل شهر، لكن تتقدم أو تتأخر يوما أو يومين، فهل هي منتظمة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل -يا عزيزتي- وأشكر لك صراحتك بالقول: بأنك راغبة في الحمل منذ الآن, رغم أنه لم يمض بعد إلا شهرين على زواجك, فهذه الصراحة ستجعلني أركز على موضوع الحمل بالذات.

إن فارق يوم أو يومين في طول الدورة, أو في مدة الحيض, لا يعتبر مشكلة, طالما أن المدة ما تزال ضمن الحدود الطبيعية, وبالنسبة لك فالدورة ما تزال ضمن الحدود الطبيعية والمقبولة.

نعم, إن ما نزل من سائل يشبه زلال البيض يحوي على نقط متجمدة من الدم, في يوم 20-1, هو من علامات الإباضة, وقد تصادف نزوله بعد الجماع, بسبب أن الجماع يسبب بعض التقلصات الرحمية التي تؤدي إلى نزول الإفرازات دفعة واحدة أحيانا, بدل نزولها بشكل متقطع.

العلامات التي تحدث عندك تعتبر من علامات الحمل الظنية؛ أي أنها توحي باحتمال حدوث الحمل, لكنها لا تؤكد ذلك, وما يؤكد حدوث الحمل هو:

1- إما عمل تحليل للحمل في البول أو في الدم.
2- أو عمل تصوير تلفزيوني.

بالنسبة لتحليل في البول: أبكر وقت يمكن عمله هو عند اليوم المتوقع نزول الدورة فيه, والأفضل دائما بعد تأخر الدورة بيومين أو ثلاثة, أما تحليل الدم فيمكن عمله قبل موعد نزول الدورة بيومين أو ثلاثة أيام.

أما بالنسبة للتصوير التلفزيوني: فأبكر وقت يمكن رؤية كيس الحمل والنبض هو بعد تأخر الدورة ب 2-3 أسابيع عن طريق البطن, وبعد تأخر الدورة بأسبوع واحد عن طريق المهبل.

إذا -يا عزيزتي- الأفضل لك الانتظار يومين أو ثلاثة بعد تأخر الدورة عن موعدها المتوقع, ثم يمكنك عمل تحليل الحمل في البول, فهذا أسهل وأقل تكلفة ونتائجه ممتازة.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً