السلام عليكم.

زوجتي حامل في منتصف الشهر الرابع، وتشعر حاليا بالتعب والدوخة، وفي بعض الأوقات تشعر ببعض التقلبات في البطن، وكذلك هناك بعض الإفرازات الشفافة التي لا رائحة لها.

شكرا لكم على اهتمامكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التأكد من أن كل التحاليل التي يتم عملها بشكل روتيني في الحمل هي سليمة عند زوجتك, وهذه التحاليل هي: تحليل الصورة الكاملة للدم, تحليل السكر, تحليل وظائف الكبد والكلى, وتحليل البول.

إن كانت هذه التحاليل سليمة, ولا يوجد سبب كفقر الدم, أو ارتفاع السكر, أو غير ذلك لا قدر الله, وإذا كان الحمل يسير بشكل طبيعي بالتصوير التلفزيوني, فهنا لا داعي للخوف مما يحدث عند زوجتك, لأن الدوخة والشعور بالتعب, هي من الأعراض الشائعة جدا في الحمل, خاصة في الثلاثة الأشهر الوسطى، وهي الشهر الرابع والخامس والسادس, ففي هذه الأشهر يحدث انخفاض في الضغط أكثر من بقية الأشهر, هذا الانخفاض نعتبره فيزولوجيا وضرورياً, بل ويصب في مصلحة الأم والحمل, فهو يهدف إلى تحسين وصول الدم إلى المشيمة, ويهدف إلى تخفيف العبء عن قلب الأم، وأوعيتها الدموية.

في المقابل فإن هذا الهبوط يحدث أعراضا مزعجة للأم منها: التعب, الخمول, والدوخة, وهذه الأعراض لا تعتبر مخيفة أو ضارة، لا على الأم ولا على الحمل, لكن يجب على كل حامل التدرب على كيفية التعامل معها أو الوقاية منها, وأهم ما ننصح به في هذه الحالة هو:

- تفادي الأجواء الحارة والمكتومة أو السيئة التهوية.
- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- تفادي الاستلقاء على الظهر بل يفضل أن يكون الاستلقاء أو النوم على أحد الجانبين والأفضل هو الجانب الأيسر.
- عند النهوض من السرير يجب الحرص على فعل ذلك بالتدريج, وليس بحركات فجائية, حتى نعطي فرصة للدم ليتوزع بشكل مناسب في الجسم.
- كما ننصح بشرب كمية كبيرة من السوائل المفيدة كالماء والحليب والعصائر الطازجة.
- إن حدث وشعرت الحامل بدوخة مفاجئة فعليها بالاستلقاء فورا مع رفع ساقيها إلى مستوى القلب أو أعلى بقليل, فبهذه الوضعية سيعود الدم من الجزء السفلي للجسم ليرفد القلب, ويزيد من ضخ الدم إلى الدماغ, فتزول الدوخة بسرعة.

بالنسبة للإفرازات الشفافة, فبما أنها شفافة وبدون رائحة, ولا تترافق بحكة أو حرقان, فإنها تعتبر إفرازات طبيعية, بل وضرورية للحفاظ على جوف المهبل رطبا, لتسهيل عملية الولادة الطبيعية إن شاء الله.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لزوجتك حملها وولادتها على خير.