الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أكون واثقة من نفسي لأقوم بعملي في التدريس، ما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أريد أن أكون جريئة أكثر، فأنا في مرحلة تطبيق التدريس، ولا أستطيع أن أقف وأشرح أمام الطالبات، علما أني في الجامعة أستطيع لأنني بين صديقاتي، ولا تكون الأنظار مركزة علي، أريد أن أتخطى هذا الشيء الذي يزعجني جدا، وأريد أن ألقي محاضرات في الجامعة، أريد أن أكون أكثر ثقة بنفسي، دائما يخيفني إذا وقفت للشرح أن أتلعثم أو أنحرج، مع أن هذه الأشياء لا أساس لها عندي، كلها مجرد أوهام اختلقتها لنفسي، وأحبطت من نفسي وقللت من قدرها، أنعم الرحمن تبارك وتعالى علي بمميزات عدة لكن لا أعلم لم أشعر أنني أقل من غيرى، وأن الناس لا يرون هذه المميزات التي عندي؟

ثانيا: قبل ما يقارب الأسبوعين صرت أنظر لنفسي بطريقة سلبية، أنني مملة ودائما أشعر بالملل، وتدريجيا لاحظت أن نفسيتي تغيرت، حتى من حولي لاحظوا أني تغيرت من إنسانة مرحة ونشطة إلى مملة وكسولة، كيف أتجاوز هذا الشيء وأرجع لطبيعتي؟ أريد أن أكون واثقة من نفسي، ولا أفكر في آراء الناس حولي، ما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك التوفيق والتفوق في حياتك.

ما تعانين منه ربما يكون مرتبطا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس، وربما تكون شخصيتك من النوع الحساس، وأنك تفكرين دائماً في رأي الآخرين عنك، كما أن مقياس أو معيار التقييم لشخصيتك وللآخرين يحتاج إلى تعديل، لكي تتصرفي بصورة طبيعية، اتبعي الإرشادات الآتية ربما تساعدك في التغلب على المشكلة:

1- قومي بتعداد صفاتك الإيجابية وإنجازاتك في الحياة اليومية، وحبذا لو كتبتيها وقرأتيها يومياً، فأنت محتاجة لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان أو الأخوات أو الصديقات.

2- لا تقارني نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظري إلى من هم أقل منك، واحمدي الله على نعمه، وتذكري أنك مؤهلة للوظائف التي تؤدينها.

3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء وجلّ من لا يخطئ. وينبغي أن تتذكري أن كل من أجاد مهارةً معينة، أو نبغ في علمٍ معين مرَ بكثيرٍ من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيءٍ ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.

4- ضعي لك أهدافا واضحة، وفكري في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها، واستشيري ذوي الخبرة في المجال.

5- تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي: الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثر السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة.

6- حاولي أن تضعي لك برنامجاً تدريبياً يومياً تقومين فيه بتحضير مادة معينة، أو درساً معيناً وقومي بإلقائه في غرفةٍ خالية ليس بها أحد، أو بها من تألفينهم، ولاحظي على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقومي بتسجيلها أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعرين بها في كل مرة، واجعلي لها مقياسا من (1 إلى 10) حيث أن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهدي في كل مرة أن تخفضي هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن لاستعادة الثقة النفس، وبالتالي التغلب على المشكلات.

7- أكثري من فعل الطاعات، وتجنبي المنكرات، وواظبي على الاستغفار بصورة دائماً، فإنه مفرج للهم وجالب للسعادة -إن شاء الله-.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية مرآم

    جميييلل

  • مصر crazzy cat

    ما السبب الي يخليك تحس ان في دايما ناس احسن منك

  • السعودية رغد عبدالله سبيل الحربي

    صراحه انا استفدة

  • مصر روان

    كلام رائع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً