الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير ارتفاع هرمون الحمل بعد الحقن المجهري ثم عدم وجود حمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي دورتها غير منتظمة، تتأخر أحياناً حتى شهرين، عندها تكيس مبايض، وعمرها 38 سنة، عملنا عملية حقن مجهري، وكانت نسبة تحليل هرمون الحمل بعد إرجاع الأجنة بـ 16 يوما 88، وحسب كلام الدكتورة هذا حمل، وسافرنا بعدها بالطائرة لمدة ساعتين ونصف، لكن في الأسبوع السابع عملت سونارا وأخبرتنا الدكتورة أنه لا يوجد كيس حمل، وبعدها طلع أنه لا يوجد حمل، هل يوجد تفسير لذلك؟

والسؤال الثاني: هل بعد الحقن المجهري يمكن الرجوع إلى الإنجاب الطبيعي؟ وما هي العوامل المساعدة على ذلك؟ وما هي فرص إمكانية علاج تأخر الدورة وانتظام التبويض بشكل طبيعي؟

وجزاكم الله خيرا، وجعل ما تقدمونه من نصائح وفوائد في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

وكنت أفضل لو ذكرت لي السبب الذي من أجله تم اللجوء إلى عملية الحقن المجهري، هل هو ضعف التبويض والتكيس؟ أم هنالك سبب آخر إضافي؟ فمعرفة السبب أو الأسباب ستساعد في تقييم الحالة بشكل أفضل -إن شاء الله-.

بالنسبة لسؤالك الأول، فإن كان التصوير التلفزيوني الآن قد أظهر بأن الرحم والمبيضين طبيعية، ولا يوجد أكياس ولا ألياف، وكان تحليل الحمل سلبيا أيضا، فإن التفسير لما حدث هو أن عملية الحقن المجهري قد أدت إلى حدوث حمل فعلا، وبدأت خلايا المضغة بالانقسام، لكن هذا الحمل لم يستطع التعشيش في الرحم ولم يتطور، وهو ما نسميه بـ(الحمل الكيميائي)، أي الحمل الذي يظهر بكمية قليلة في التحليل الكيميائي، لكنه لا يصل إلى مرحلة التعشيش لسبب ما، قد يكون ضعف الأجنة، أو عدم قدرتها على اختراق البطانة الرحمية.

بالنسبة لسؤالك عن إمكانية الإنجاب بشكل طبيعي بعد عملية الحقن المجهري، فهذا يعتمد على السبب الذي من أجله قد تم اللجوء إلى عملية الحقن المجهري، فإن كان السبب هو ضعف الإباضة أو وجود تكيس في المبيضين، وكانت الأنابيب سالكة، وكان تحليل السائل المنوي طبيعيا ومخصبا، فهنا يمكن للحمل أن يحدث بشكل طبيعي وبنسبة عالية -بإذن الله تعالى- عند علاج ضعف التبويض، وتنشيط الإباضة بالأدوية المناسبة، لكن يلزم الاستمرار بمحاولات التنشيط لمدة قد لا تقل عن ستة أشهر متتالية.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً