الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من مشاكلي مع اللولب الهرموني؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أستفسر منكم عن اللولب الهرموني, وضعته قبل 6 أشهر, بعد ولادتي لطفلي الثاني بستة أسابيع, وقد عانيت الأمرين مدة شهرين من النزيف المستمر.

أخبرتني الطبيبة أنه لا يمكننا الحكم عليه قبل مرور ستة أشهر من وضعه, فصبرت عليه إلى أن انتهت معاناة النزيف تدريجيا, والآن منذ ثلاث أسابيع وأنا أعاني من آلام شديدة في أسفل ظهري, وفي عظمة الفخذ, لدرجة أنني لا أستطيع أن أقوم بدون مساعدة.

كما أعاني من زيادة غير طبيعية في الوزن, فقد زدت بعد ولادتي 7 كيلو, وقد أجريت تحليلا قبل أسبوع, وكانت جميع النتائج طبيعية, بما فيها الكالسيوم, ما عدا هرمون الاستروجين, كانت نسبته 58, والحد الأعلى الطبيعي 16كما هو مسجل في ورقة التحليل, علما بأن الدورة توقفت مدة شهرين قبل التحليل, وجاءت بعده مباشرة, كما أني أجريت سونار, وكان كل شيء طبيعيا.

أعتقد أن لدي التهابا في البول بسبب شعوري الدائم بالرغبة للتبول, فهل مشاكلي بسبب اللولب؟ أم بسبب نقص في الفيتامينات؟ أم ماذا؟ فقد ذهبت لطبيبتين آراؤهن مختلفة, إحداهن قالت أن أحلل فيتامين (د) وأن اللولب لا علاقة له بهذه الأعراض.

والأخرى قالت: إنه بسبب اللولب, وإذا كان اللولب هو السبب؛ فهل حبوب منع الحمل لها نفس التأثير؟ وما رأيكم بحقن منع الحمل؟ وما المانع المناسب لي في هذه الحالة؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تأخذ الزوجة هدنة, أو استراحة محارب, من وسائل تنظيم الأسرة, وألا نترك لها المعاناة مع تلك الوسائل, وما يصاحبها من نزيف, وآلام, لأن ذلك يؤدي إلى ضعف في الدم, وحالة من الأنيميا, وكسل, وخمول, وطالما أن اللولب الهرموني أدى إلى نزيف, وهذا يحدث أحيانا, ويعتبر النزيف من بعض مضاعفاته الجانبية؛ فإن الحبوب واللولب العادي والحقن يمكن أن تؤدي إلى نفس المشكلة, ولذلك يجب أن يتعاون الزوج في الأشهر القادمة في استعمال الواقي الذكري, كوسيلة آمنة لتنظيم الأسرة, ومنع الحمل, مع وجود فرصة الجماع مرتين بعد الغسل من الدورة مباشرة, في الأسبوع الأول, وكذلك في الأسبوع الأخير, أو 5 أيام قبل الدورة الجديدة.

ووسائل منع الحمل مختلفة ومتعددة, وزيارة الزوجة لطبيبة أمراض النساء, وأخذ التاريخ المرضي مهمة جدا لتحديد الوسيلة المناسبة, حسب طبيعة الدورة الشهرية, وحسب ضغط الدم, وفحص صورة الدم, وبيان وجود أنيميا من عدمه, وحسب المدة المطلوب تأجيل الحمل فيها, كل تلك الأمور يجب مناقشتها مع الطبيبة للخروج بقرار مشترك عن الوسيلة المقترحة.

ويجب عمل تحليل بول ومزرعة في حالة وجود التهابات في المسالك البولية, أو وجود رغبة متكررة في التبول, مع حرقان في البول لتكرار حدوث ذلك عند السيدات, ووجود النزيف وكثرة غسل المكان قد يؤدي إلى زيادة معدل التهاب المسالك البولية.

وفيتامين (د) ليس له علاقة بالنزيف, ولكنه مرتبط بآلام المفاصل, وضعف العظام, ولذلك يجب أخذ حقنة فيتامين (د 6000000) وحدة في العضل, ثم كبسولة أسبوعية (50000) وحدة لمدة شهرين؛ لأن فيتامين (د) مهم جدا لمنع هشاشة العظام, ومهم جدا لتقوية العظام, وللتخلص من آلام المفاصل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء, ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً