السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

شكر الله جهودكم وسعيكم ونفعكم الطيب في هذا الصرح المبارك، جعله الله في ميزان حسناتكم آمين.

سؤالي: ماهي مواصفات المني الذي يوجب الغسل؟ وكيف أفرق بينه وبين الإفرازات التي تخرج من رحم المرأة؟ وماذا أفعل إذا جهلت أو احترت ما إذا كان منياً أوغير ذلك؟ أرجو إرشادي ومنفعتي.

وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك حرصك على التفقه في دينك والتعرف على ما يهمك من أمورك، ونسأل الله -تعالى- أن يفقهنا وإياك في دينه، وأن يرزقنا العمل بما نتعلم.

المني -أيتها الأخت الكريمة- له صفات يعرف بها، أهمها أنه يخرج بشهوة، أي يتلذذ الإنسان بخروجه، ثم يعقب هذا الخروج فتور في هذه الشهوة، وله مواصفات أو صفات أخرى وهي: أن يكون ريحه عندما يكون رطبًا – أي رائحته – كرائحة العجين، وعندما يجفَّ تكون رائحته كرائحة البيض. وهو أبيض، وقد يميل إلى الصفرة، وهذا هو الغالب في مني النساء، ولكن علامته الأهم هي التي وصفنا أولاً من خروجه بشهوة وفتور الشهوة بعد خروجه.

فإذا تيقنت أن الذي خرج منك هو المني وجب عليك الاغتسال، أما إذا شككت هل هو مني أو شيء آخر فالذي نُفتي به في موقعنا مذهب الشافعية، وهو مذهب فيه سهولة وتيسير، وهذا المذهب يقول: إذا شك الإنسان في الخارج منه هل هو مني أو شيء آخر فإن له أن يتخير فيعطيه حكم أحدهما، فإذا اعتبره منيًّا لزمه أن يغتسل، وإذا اعتبره مذيًا لزمه أن يستنجي وأن يتوضأ، ولك أن تعملي بهذا القول ففيه يسر وتيسير كما قلنا.

نسأل الله -تعالى- أن يفقنا وإياك في دينه.