الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا مستقيمة على ديني لكني أحلم في نومي بشباب يغازلونني.. ما هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عمري 19 عاما ( عزباء )، أتمتع بالجمال، وأدرس في كلية الهندسة المعمارية، مشكلتي غريبة ومزعجة، وهي أني كل فترة (أسبوعين أو ثلاثة) أرى في منامي شاباً، منهم من أعرفه من أقاربي، ومنهم من لم أرهم مطلقا! أراهم يتوددون لي ويلحقونني ويطلبون الرضا لأنظر في عينيهم! ويكلمونني كلاما رومنسيا، وبعض الغزل! ويقتربون مني، ويمكن يلمسون شعري لا أكثر، ودائما يكون موقفي الرفض، وعدم الرضا، وأحيانا الشجار، مع أنني لست مخطوبة، -والحمد لله- أنا مستقيمة جدًا، ولا أتكلم مع الشباب إلا للضرورات القصوى، وأعرف كيفية التصرف معهم ووضعهم عند حدودهم.

مع أنني لا أفكر بأي شخص، أو أي شيء يتعلق بهذه الأفكار، خصوصا عند اقتراب موعد النوم؟ قبل النوم أقرأ الأذكار، وآية الكرسي، ومع ذلك أرى هذه الأحلام المزعجة؟

وبعد أن أستيقظ تستمر هذه المشاعر المؤججة لفترة قليلة، ثم أنسى؟ ما هذه الحالة، وكيف أتخلص منها؟ أفيدوني؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هندبة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن قطعًا هنا لسنا في موقف لتفسير الأحلام، لكن قطعًا ليس هناك ما يمنع أن نقول لك أن بعض المدارس التحليلية ترى في نوعية هذه الأحلام أنها دليل على نوع من الكبت المعين، أو بعض الأفكار التي تجول في خاطرك على مستوى العقل الباطني، هذه أحد التفسيرات الشائعة جدًّا، وتعالج هذه الحالات بالتجاهل الكامل، تتجاهلينها تجاهلاً كاملاً، لا تلجئي لتحليل هذه الأحلام، تعاملي معها حسب ما ورد في السنة المطهرة، وهي: ألا تتحدثي عنها، ألا تحكيها لأحد، أن تستعيذي بالله تعالى منها، وأن تتفلي على شقك الأيسر ثلاثًا.

هذا هو الشيء الذي ننصحك به في هذه الحالة، وأنصحك أيضًا بأن تجعلي الفترة ما بين نومك واليقظة فترة راحة، على الأقل ساعة إلى نصف ساعة تكوني في حالة استرخاء تام، اقرئي شيئًا من القرآن، اقرئي شيئًا لطيفًا، طبقي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الاطلاع على استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) فيها الكثير من الإرشادات الجيدة جدًّا؛ لأن تمارين الاسترخاء فعلاً تُدخل الإنسان في النوم بصورة سلسة ومرتبة واسترخائية جدًّا، مما يجعل نومه نومًا هادئًا وعميقًا.

واجعلي آخر فكرك قبل النوم فكرًا جميلاً وطيبًا، حتى بعد أن تقرئي أذكار النوم عليك بأن تفكري في شيء جميل، في شيء طيب، في حدث سعيد، هذا -إن شاءَ الله تعالى- ينقلك نقلة إيجابية جدًّا، وحتى لو أتتك هذه الأحلام سوف يكون محتواها متغايرًا تمامًا.

من الضروري أيضًا أن تتجنبي تناول الأطعمة الدسمة في أثناء الليل، اجعلي طعام العشاء خفيفًا جدًّا، إذا كنت من الذين يتناولون العشاء، وفي وقت مبكر، ولا تتناولي الشاي، أو القهوة، أو الشكولاتة في فترات المساء.

اصرفي انتباهك تمامًا عن كل هذا، اجتهدي في دراستك، كوني من المتميزين، احرصي في أمور دينك، كوني بارة بوالديك، واجعلي رسالتك في الحياة تقوم على هذه الأسس.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً