الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صغر الثدي جعلني أتهرب من الزواج مع رغبتي فيه، فهل هناك حل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على هذا الموقع الرائع وعلى حسن تعاملكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18عاما، تقدم لي الكثير من العرسان، وأنا محتارة لأني أخجل من الزواج بسبب صغر حجم الثدي لدي، وليس لدي ثقة بنفسي أبدا، وأخاف أن لا يتقبلني زوجي في المستقبل بهذا الجسم، مع أنه لدي رغبة كثيرة بالزواج، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ فأنا أحيانا أفكر بعدم الزواج نهائيا.

أرجو المساعدة، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وننصحك بعدم رد الخطاب عن الأبواب، فإن هذا سيصرفهم، وندعوك إلى أن تُقبلي على هؤلاء الشباب وتختاري صاحب الدين والخلق، ونتمنى من الأسرة أن تعاونك في معرفة أخلاقهم، فإنا لا نريد للفتاة أن تتأخر في الزواج، أو تتعمد رد الخطاب لأجل هذا الوهم الذي تتوهمينه.

ونحب أن نؤكد أن حجم المرأة وحجم الثدي وحجم الجسد، كل شيء يتغير بعد الزواج، لأنها تتهيأ بزواجها بمرحلة جديدة، ولا مانع من مراجعة طبيبة موثوقة في هذه المسألة، ولكن لا نعتقد أن هذه سبب لرفض الزواج، لأن الأمور ستتغير، ونحن على ثقة أن الزواج وأن هذه الأعضاء في المرأة إنما تتهيأ بحسب وظائفها، فالثدي ينتفخ عندما تتهيأ المرأة للرضاع، وكذلك بقية أعضاء الجسم تأخذ وضعها الصحيح، فيتسع الحوض استعدادًا لاستقبال الحمل، إلى غير ذلك من التغيرات التي تحصل بالنسبة للفتاة.

وأرجو أن تعلمي أن الناس الآن مختلفون في هذا، فهناك من يبحثن عن النحافة الشديدة، وهناك من ربما امتنعت عن الطعام وحرمت نفسها الطيبات من أجل أن تتفادى ضخامة الجسم، فلذلك أرجو ألا تترددي في هذه المسألة، وهي مسألة نعتقد أيضًا أنها نسبية، وعلى كل حال الطب يستطيع أن يتدخل، وهناك معالجات ومحاولات كثيرة في هذا المجال وفي هذا الجانب، ولكن إذا تقدم الخطاب فلا ترديهم، نحن لا ننصح بهذا، وأقبلي على حياتك الجديدة، ولا نرى هذا عذرا، وليس من مصلحتك أن تردي الخطاب لأجل هذا الأمر، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً