الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني عند الولادة لوحظ عليه صرع وتشنجات عارضة، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

ابني يبلغ من العمر شهرا، بعد ولادته القيصرية بساعتين لوحظ عليه تشنجات، رعشة في جسمه كله، تستمر من دقيقة لدقيقتين، وتتكرر أكثر من مرة في اليوم، تم عمل أشعة تليفزيونية ومقطعية على المخ في نفس اليوم، ولم يكن بها أي مشكلة.

كما تم أيضا عمل تحليل سكروكالسيوم، وصورة دم كاملة، وكذلك ماغنيسيوم وانزيم بيوتينيدازو metabolic serum، وكل النسب جيدة جدا.

علما أنه يأخذ حاليا منذ 3 أسابيع فيتامين ب 6 (100ملي) في اليوم، ولا يوجد تاريخ مرضي لأنواع صرع أو أمراض عصبية في عائلة الأب أو عائلتي، فنحن لسنا أقارب ولا أجدادنا، ولم يلاحظ عليه بعد الولادة أي أعراض نقص أكسجين.

هو الآن يأخذ convulex 3 مرتين 4 نقط كل 12 ساعة، ومرة في نصف المدة نقطتين، عندها اختفت الأعراض لمدة 4 أيام تماما، وبعدها ظهرت رعشة خفيفة، بعدها بيوم، وكذلك اليوم التالي قبل موعد العلاج بنصف ساعة.

علما أنه ينمو طبيعيا (يزداد وزنه) حيث أنه يحرك أطرافه ويمدها، ومن الممكن أن يرضع طبيعيا أثناء حالة التشنج.

أريد معرفة التشخيص، وهل هو صرع؟ وهل هناك فرق بين زيادة الكهرباء والصرع؟ وهل سيستمر معه طويلا أو قد يمتد معه طول حياته؟

كذلك هل لتلك التشنجات تأثير على المخ والإدراك، وكذلك مهارات التعلم والذكاء؟ وهل هناك تأثير للعلاج عليه؟ وبماذا تنصحونني؟ وهل إذا رجع بعد ساعة أو ساعتين من وقت الجرعة أعطية جرعة أخري؟ وهل الإسهال من الأعراض الجانبية للعلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفل عمره شهر، والأمر مبكر للحكم على الأمر بشكل قاطع، وهناك أنواع من التشنجات الحميدة تحدث في ذلك العمر المبكر، وتختفي، لكن من المنصوح به أن نصور تلك الحركات الغير طبيعية فيديو، ليشاهدها الطبيب المختص فيسهل ذلك من تحديد نوع التشنج.

العلاج المستخدم للطفل في الغالب لا نستخدمه في ذلك العمر المبكر كثيراً، وإنما نستخدم مواد أدوية أخرى أهمها في ذلك العمر الصغير، وهي (الفينوباربيتون).

يحتاج الطفل فيما بعد لتخطيط كهربائي على المخ، ولتصوير دماغي باستخدام الرنين المغناطيسي.

كلمة صرع هي وصف قديم لنوبات التشنج التي تصيب المريض، وهي مصطلح لغوي لمرض " Epilepsy" ولو أن المصطلح قديم وغير مناسب لكل أنواع التشنج العصبي، ويستخدم الأطباء كلمة اضطراب في كهرباء المخ للإشارة إلى نفس المرض الذي تتعدد أشكال التشنج العصبي فيه.
حدوث أي تشنجات عصبية لها آثار ضارة على خلايا المخ، لذا نستخدم العقارات الدوائية للتحكم في تلك النوبات، ومحاولة إيقافها أو التقليل من حدوثها.

الحديث عن مستقبل الطفل، وهل هذا سيؤثر أم لا؟ ما زال مبكراً، ونترك الأمور على المولى عز وجل، وإن شاء الله تسير الأمور إلى الأفضل.

هذا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً