الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفتقد الدافعية في العمل، وأحتاج إلى شئ يضيف الإحساس بالفرح إلى حياتي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم (2206109)، أود أن أبلغ حضرتكم بأني استفدت بشكل واضح وجلي من العلاج الذي قدمته لي كحل لمشكلتي النفسية، فلقد عدت إلى حياتي الطبيعية الهادئة والمتزنة، بالإضافة إلى زوال كبير للضبابية الفكرية التي كانت تحيط بي.

ولكن ما زالت لدي بعض الاستفسارات عن حالتي: بداية في حال عادت وانتابتني الحالة السلبية (كما وصفتها) مرة أخرى، هل أعود لتطبيق نفس العلاج مرة أخرى وبنفس الكيفية؟ وهل من فترة زمنية انتقالية بين كل فترة علاج كي يطرد الجسم بقايا الدواء من الفترة السابقة؟

ثانيا: رغم كل التقدم الذي حصل أفتقد الدافعية في العمل، وأحتاج إلى شئ يضيف الإحساس بالفرح إلى حياتي، فما هو اقتراحكم؟

ثالثا: هل السيروكسات مفيد لي لتحقيق المزيد من التقدم على الصعيد النفسي؟

رابعا: لدي مشكلة وهي رغم صغر سني إلا أني أحس سريعا بالتعب عند بذل أي جهد، هل هذا دليل مشكلة لدي تحتاج إلى عناية؟

أخيرا: هل بامكاني التبرع بالدم؟ ولو تفضلتم أرشدوني إلى كتب ذات فائدة في ميدان الذكاء الوجداني والاجتماعي.

شكرا لك سلفا جزيل الشكر، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التحسن الذي حدث يجب أن تأخذه كأمر جوهري مفيد للمزيد من التحسن، والنفس تُرَوض وتُدَرَّب وتُطور وتُدار، وخير من يفهم نفسه هو الإنسان ذاته، فحاول أن تتدبر نفسك وتفهمها بصورة أدق، تعرف نقاط قوتها ونقاط ضعفها، ومن المهم جدًّا أن تقبل نفسك ثم تسعى لتطويرها.

خذ هذه المبادئ العلاجية السلوكية الرئيسية، وأعتقد أنها منطلقات جيدة جدًّا لتجعلك تتمتع بصحة نفسية جيدة في المستقبل.

لا تستعجل العودة للعلاج الدوائي؛ لأني لا أريدك أن تكون نمطيًا في تفكيرك وتضع القلق التوقعي دائمًا أمامك، الأمور إن شاء الله تمشي على خير، وإن احتجت للدواء فلا مانع من أن تستعمله في المستقبل حتى ولو لمدة قصيرة.

افتقاد الدافعية - أيها الفاضل الكريم -: دائمًا يأتي من الخوف من الفشل، فلا تفشل، حاول وحاول وجرِّب، ويجب أن يكون عندك إصرار، وضع أهدافًا يومية - أي آنية - وكذلك أهدافًا مستقبلية، وكن صارمًا مع نفسك على تطبيقها.

سرعة التعب تأتي من الإجهاد النفسي والجسدي، وأعتقد أن الإجهاد النفسي هو الذي يؤدي إلى هذا التعب، فطبق ما ذكرته لك من مبادئ سلوكية، وعليك أيضًا بأن تمارس الرياضة.

بالنسبة للتبرع بالدم: ليس هنالك ما يمنع أبدًا، لكن القرار النهائي يجب أن يكون بيد المشرفين على بنك الدم، أما من الناحية النفسية فليس هنالك ما يمنعك.

هنالك كتب كثيرة جدًّا في الذكاء الوجداني، أفضلها كتاب الذي كتبه مؤسس هذا الفكر، وهو (دانييل جولمان)، لديه كتاب يسمى (الذكاء الاجتماعي) نُشر عام 1995، ويوجد كتاب آخر يسمى (الذكاء العاطفي 2)، وهنالك عدة كتب أخرى.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً