الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتصرف مع ابني وفرط حركته؟

السؤال

السلام عليكم

ابني عنده فرط حركة, يظهر ذلك عندما يكون عليه إنجاز تمرين في البيت -هو يدرس في المستوى التمهيدي- يقوم بالتمرين, لكنه يتحرك, مثلاً يغني, أو يحرك قدميه, أو يفكر بشيء في نفس الوقت الذي يحل فيه الواجب الدراسي, وهو ذكي, لكنه يتعبني كثيراً، أخوه أصغر منه بسنتين, وهو يقلده تماماً في كل شيء, وأحياناً يكون عنيفاً.

ملاحظة: في السنة الأولى من ولادته الأوضاع الأسرية كانت منهارة بعض الشيء, يعني كانت هناك مشاكل مع أهل زوجي, وابني كان معظم الوقت يراني أبكي, ويسمع صراخي, أو صراخ أبيه, فهل لهذا تأثير؟ علماً أننا -والحمد لله- الآن في علاقة ممتازة, وقد تجاوزنا المشاكل بفضل الله عز وجل.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SALMA FEKI حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية, ونتمنى من الله الكريم أن يحفظ ابنك ويرعاه.

أولاً: نقول لك لا علاقة بين ما حدث بينكما, وما كنت تعاني منه, واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه؛ لأن هذا الاضطراب من الاضطرابات العصبية التطورية, أي إن أسبابها بيولوجية وليست اجتماعية.

أما بالنسبة للأعراض فببساطة تتمثل في الحركة الزائدة, أي إن الطفل لا يهدأ, ودائماً في حالة نشاط, وضعيف التركيز, واندفاعي, وأحياناً يكون عنيداً.

والأفضل -أختي الكريمة- أن لا نستعجل في التشخيص, فربما يكون سلوك الطفل عادياً؛ لأن الفرق يكون في الدرجة, وليس في نوع السلوك, خاصة في هذا العمر, ربما معظم الأطفال لديهم نفس السلوك.

الأمر الثاني هو السؤال عن سلوكه في الفصل, وما هي ملاحطات المعلمات عنه, هل لديهن نفس الانطباع أم غير ذلك, مقارنة ببقية الأطفال في الصف؟

فنقول لك في هذه المرحلة حاولي تشجيعه, ولفت انتباهه بأشياء يحبها, ولا تطيلي فترة المذاكرة, بل قسمي الواجبات إلى أقسام صغيرة, يستطيع الطفل إنجازها في زمن قصير, ويتخلل ذلك فترات راحة, أو لعب, أو أي نشاط آخر, حتى لا يتملل الطفل.

وإذا ظلت المشكلة قائمة حتى سن المدرسة؛ فيمكن عرضه على أخصائي طب نفسي الأطفال.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً