الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات حركية في كل أنحاء الجسم، فهل لها علاقة بممارسة العادة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ أكثر من سنة من اضطرابات حركية (اهتزاز) للعضلات والأطراف، وحتى في جلد الرأس والجفون والشفاه، تقريبا في كل مواضع الجسم، ولم أجد طبيبا يشخصه.

راقبت جيدا متى تأتيني تلك الاضطرابات بدقة، وكانت النتيجة كالآتي:

- عندما أشرب أو آكل شيئا ساخنا أو حارا.
- عند الشعور بالدفء الشديد والتعرق، مثل: تدفئة القدمين بأكثر من شراب في أيام البرد.
- عند الاسترخاء الكامل بعد مجهود شاق.
- بعد الاستحمام بالماء البارد.
- بعد أخذ غفوة نوم لا تزيد عن 15 دقيقة.
- عند شرب ماء بعد عطش شديد.
- عند الأكل المفاجئ بعد جوع شديد مثل: الصيام.
-عند إطالة السجود في الصلاة.

وتلك الاضطرابات لا تأتي في كل أنحاء الجسم في وقت واحد، بل مرة تأتي في عضلات الفخذ أو الظهر (وهذا ما يحدث غالبا)، وربما تأتي في اليد أو عضلات البطن؛ أي لا تحدث لكل الأعضاء دفعة واحدة، وغالبا ما يأخذ كل موضع من جسدي النصيب الأكبر من الاضطرابات لمدة أسبوع مثلا، ثم تنتقل إلى عضو آخر يتم تركيز الاضطرابات فيه، وهكذا.

لا أشعر بضعف بسبب الاضرابات، بل إنني أشعر أن شيئاً ما ضعيفاً في جسدي يتم إصلاحه بتلك الطريقة؛ حيث إنني كنت مدمناً على العادة السرية لسنين، ولكني أقلعت عنها، وأول مرة بدأت تلك الاضطرابات معي كانت بعد فعل العادة السرية مباشرة؛ مما جعلني أربط الأمر بها.

قمت بتحليل دم كامل وبول وسكر، وكانت النتائج طبيعية، وقمت بتحليل ضغط وكان مرتفعا قليلا.

أود أن أعرف ما هو التشخيص بالضبط؟ وما هو العلاج؟ وهل للأمر علاقة بإدمان العادة السرية سابقاً فعلا؟ وما هو تخصص الطبيب الذي أذهب إليه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن تاب الله عليك وأقلعت عن تلك العادة الخبيثة -بفضل الله تعالى-.

إن الأوقات أو الأوضاع التي ذكرت حدوث هذه التشنجات العضلية الخفيفة أو الاهتزازات فيها -كما سميتها- تشمل كل أحوالك تقريبا: من نوم، أو أكل، أو راحة، أو بعد مجهود؛ مما يدل على أن هذه الحالة لا تحدث بعد شيء محدد، وإنما في كل الأوقات، وحسب وصفك للحالة: يدل على أنها تشنجات عضلية خفيفة، وهذه تعتبر حالة سليمة -بإذن الله-.

يمكنك إجراء تحاليل للشوارد، أو أملاح الدم، وكذلك تحاليل الغدة الدرقية، ولابد من المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، ولكن المهم أن تطمئن أن الحالة بسيطة، وغالبا ما تزول بالراحة والاسترخاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً