الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ممكن أن تعود أعراض عرق النسا والديسك بعد ذهابها؟

السؤال

السلام عليكم..


أنا مصابة بديسك بالفقرة الرابعة والخامسة منذ سنة, وقد عانيت من أعراض عرق النسا, ومن الخدر والتنميل, ومن ألم شديد, وعدم قدرة على المشي لمدة أكثر من شهر, ولله الحمد تعافيت.

لكن الآلام تعاودني منذ فترة على شكل وخز وتنميل خفيف, خصوصا عند النوم, وأتوقع أن السبب في هذا هو أني أحاول إنقاص وزني الزائد بالرياضة, ومنها المشي لمدة ساعة, وأحيانا تمارين سويدية، أو جهاز الدراجة (الإيروبيك) المنزلي، أو الخوف الشديد من عودة الألم بنفس الدرجة التي عانيت منها سابقا؛ لأن الألم كان مبرحا.

أريد أن أستشيركم: هل يعود الألم بنفس القوة بسبب الرياضة؟ وهل أرجع للعلاج؟ وهل أتوقف عن الرياضة، مع العلم أنها ضرورية؛ لأن عضلاتي ليست قوية, وتحتاج للشد, وأحتاج لنزول الوزن؟ فما الرياضة المسموحة؟ وما الحركات الممنوعة مع هذا المرض؟

عندي جهاز دراجة الإيروبيك المنزلي, فهل السير عليه لمدة نصف ساعة يضرني أم أستمر عليه؟

أرجو الرد بالتفصيل؛ لأني لا أستطيع إنزال وزني بدون رياضة, والتنميل بدأ يخيفني من عودة أعراض عرق النسا التي عانيت منها قبل سنة تقريبا, فهل آخذ باسط العضلات مع بداية التنميل؟ وهل يمكني الحمل مع وجود الديسك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمن يعاني من الانزلاق الغضروفي؛ فإن وجود علامات انضغاط مستمر على جذر العصب تتطلب إجراء طنين مغناطيسي للظهر, والتقرير إن كان المريض يحتاج لإجراء تدخل جراحي أو لا, وخاصة مع استمرار الآلام والتنميل والتخدير, فالطنين المغناطيسي يساعد على معرفة مدى الانزلاق, ويساعد على أخذ القرار للمريض الذي يعاني من أعراض, أما من لا يعاني من أي آلام، وتحسن؛ فإنه قد لا يحتاج لإجراء أي تدخل جراحي.

أنت لم تذكري إن تم إجراء صورة طنين مغناطيسي للظهر, وأما التمارين التي يمكن عملها لمن يعاني من انزلاق غضروفي فهي:

1- المشي.

2- السباحة .

3- تمارين تقوية الظهر, مع مراعاة الأمور التي يجب تجنبها.

4- تمارين الدراجة الثابتة, مع المحافظة على الظهر مستقيما, مع عدم الانحناء للأمام.

أما التمارين التي يجب أن يتم تجنبها فهي:

- الانحناء للأمام, مثل تمارين ملامسة الأصابع للأقدام, مع ثني الظهر.

- التمارين التي تتطلب التفاف الجذع أو الظهر, أو انحناءه عند ركوب الدراجة أو الدراجة الثابتة.

- الجري والركض.

- رفع الطرفين السفليين مستقيمين مع بعض إلى الأعلى عند الاستلقاء على الظهر.

- التمارين التي تتطلب الجلوس من وضعية الاستلقاء على الظهر.

ويفضل استشارة طبيب مختص في العلاج الطبيعي لتقييم حالتك, وتقدير التمارين التي يمكن أن تقومي بها قبل أن تستمري أنت بنفسك بهذه التمارين.

وأما عن جهاز الايروبيك: فإن كان لا يتطلب جهدا كبيرا على الظهر؛ فإنه يمكنك تجربته, وعلى كل حال وفي أي تمرين فإنه يجب أن تراقبي نفسك, فإن حصلت آلام مع أي نوع من التمارين؛ فإنه يفضل التوقف عنها خاصة إن استمرت الآلام, والعودة بشكل أخف بعد توقف الألم, ويمكنك تناول المسكنات ومرخيات العضلات عند اللزوم.

أما بالنسبة للحمل؛ فكما تعلمين فإن أعراض الديسك قد تزيد مع الحمل, وذلك لأن الحمل يؤدي إلى زيادة الجهد على الظهر بسبب حجم الحمل واندفاع البطن للأمام مع تقدم الحمل, وكذلك فإن الهرمونات التي تترافق مع الحمل تؤدي إلى ارتخاء الأربطة في الحوض, وهذا يؤدي إلى زيادة الجهد على أسفل الظهر وعلى الديسك.

ولذا وقبل الحمل فإنه يجب استشارة طبيب مختص بجراحة العمود الفقري, وكما قلنا فإنه يفضل إجراء صورة بالطنين المغناطيسي لمعرفة التغيرات التشريحية في منطقة الديسك, وحجم الانزلاق الغضروفي, ومدى الضغط على جذر العصب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية aaa

    نعم عملت صورة رنين والنتيجه انزلاق غضروفي حسب كلام الطبيب ليس شديدا

  • السعودية عمر السعدوني

    شفاكي الله و عافاكي
    انصحك أن تتقي الله و اصبري وادعي الله كثيراً خاصةً في السجود

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً