الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اطفالي يعانون من اضطرابات الهضم، فبماذا تنصحون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا أم، لدي طفلان، الأول عمرة 7 سنوات، مصاب بمرض حساسية القمح أو السلياك، وهو ملتزم بالحمية إلا في بعض الأحيان، لاحظت عندما ظهرت أسنانه الدائمة كانت مشرشرة وصفراء اللون من بداية نموها، وخشنة، وبها شقوق لدرجة أنه عندما ضربه أخوه الأصغر بيده انكسرت أحد الأسنان الدائمة، وبقى نصفها فقط، وفحص الكالسيوم والفسفور سليم، وألاحظ بأنه دائم السقوط على الأرض، فهل ابني يعاني من سوء تكون الأسنان؟ لأن شكلها غريب جدا.

أما ابني الثاني عمره (4) لدية حساسية حادة من حليب البقر من صغره حتى الآن، ولو أنها خفت قليلا، لكني خائفة أن يكون مصابا بالسلياك مثل أخيه، وذلك لظهور علامات نقص الفيتامين عليه، حيث تتشقق زوايا فمه، وتظهر القروح على لسانه وشفته، كما أن لديه غددا أسفل الرقبة كانت صغيرة ومتحركة، لكنها الآن زادت وأصبحت متجمعة على طول امتداد الرقبة والترقوة، ترافق هذا مع إصابته بالغدة النكفية.

أجريت جميع الفحوصات ماعدا الخزعة، وهو الآن يرفض الكل كليا، ونقص وزنه بشكل كبير.

فما سبب ظهور هذه الغدد؟ وهل أقلق منها؟ لقد طمأننى طبيبي منها، ولكن أولادي ليس عندهم مناعة من مرض، ودائما يصابون بالإسهال وسوء الهضم، أنا في حيرة من أمري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغدد الليمفاوية الموجودة بالرقبة تتضخم مع وجود أي عدوى، وتأخذ وقتا أطول لتختفي، وليس متزامناً مع اختفاء العدوى أو الشفاء منها، والفحص هام في تلك الحالة لبيان حجمها، وهل هي مؤلمة أم لا؟ متحركة أم لا؟ وهل هناك مجموعات أخرى من الغدد الليمفاوية متضخمة أم لا، في أماكن أخرى مثل تحت الإبطين، وما بين الفخذ والبطن من الأمام، وحجم الطحال والكبد، لذا فحص الطفل من قبل طبيب سيضع الأمر في نصابه الطبيعي، ويذهب القلق من أي احتمالات.

الطفل الأصغر يحتاج لإجراء الفحوصات المعملية لمرض حساسية القمح (السيلياك)، نظراً لوجود المرض عند أخيه الأكبر، وتشابه الأعراض بين حساسية الحليب البقري بوجود إسهال مزمن، وفقدان وزن، ونقص في الفيتامينات وغيرها.

يجب إعطاء مصادر جيدة من الزنك للأطفال الذين يعانون من الإسهال المزمن، لأن نقص الزنك يسبب تشقق زوايا الفم، كما يجب المتابعة مع اختصاصي تغذية، والالتزام بالحمية المتبعة لمرض حساسية القمح للوصول إلى وضع صحي جيد، مع التزود ببعض العناصر من فيتامينات ومعادن تبعاً للحالة واحتياجاتها.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً